كتاب

دروس من كأس العالم

تعد الرياضة بمختلف صورها ركنًا هامًا ورئيسًا من الممارسات الحياتية المستوجبة للإبقاء على الجسد قوياً حيوياً مرناً كي يستطيع الوفاء بالواجبات الحياتية المطلوبة كالعبادة وإعمار الأرض، لذا نجد أن الدين الإسلامي حث عليها في آيات كثر كقوله تعالى (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) وحديث (المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف) وحديث (علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل) وكذلك جعلت لها كل دولة مؤسسة خاصة بها كما أُنشِئت لها مؤسسات عالمية خاصة تتضمن اتحادًا دوليًا لكل لعبة من ألعابها المختلفة، ولعل الاتحاد الدولي لكرة القدم هو أبرز تلك الاتحادات وأشهرها وهو المنوط به تنظيم كأس للعالم لكرة القدم كل 4 سنوات، وهذا الحدث هو ما نعيشه حياً في هذا الوقت تحديداً والمقام في دولة عربية خليجية هي دولة قطر الشقيقة التي أبدعت وتميزت ولفتت أنظار العالم في الإعداد والتنظيم والتنفيذ، ولعلي هنا من خلال مجريات هذه المناسبة الكبيرة أستنتج بعض الدروس التي أراها لافتة ويستوجب الإفادة منها من قبل الدول والمؤسسات والأفراد على حد سواء مثل:

- حجم التلاقي والتلاحم والمودة التي أفرزتها هذه المناسبة الرياضية بين شعوب الأرض في مقابل فشل المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها في تحقيقها عبر عشرات السنين.


- التفاف جميع الأمم بكل شرائعهم وأجناسهم ولغاتهم وطوائفهم على هدف واحد يحكمه نظام واحد ومكان واحد وحجم الالتزام الكبير من قبل الجميع بالأنظمة في سبيل تحقيق ذلك.

- هدم تلك الصورة الوهمية التي نشرها الغرب عن العرب بأنهم قوم بدو لا يجيدون إلا الرعي وما فعلته دولة قطر العربية من تنظيم دقيق أذهل العالم وغير تلك الصورة الوهمية فشكراً لقطر حكاماً وشعباً.


- حجم التواصل الوجداني الذي برز خلال المناسبة بين الأشقاء العرب والمسلمين خلال هذا التجمع الوحدوي الذي نتمناه أن يكون سياسياً والذي عجزت عن تحقيقه الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الإسلامية خلال عقود. - ما سينتج عن تلك التجربة الناجحة من تنافس ببن الدول العربية والخليجية وما خرجت به تلك الدول من نمو ثقافي حول تنظيم مثل تلك المناسبات العالمية.. والله من وراء القصد.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»