كتاب

مونديال الشعوب والجمهور السعودي

أجمل صورة ظهرت في مونديال 2022 هو عفوية لقاءات وتجمعات الشعوب المختلفة إضافة إلى كونه لقاءً رسميًا لرياضة كرة القدم، وهذا طبيعي لأن كرة القدم لعبة شعبية تستهوي الجميع من أعلى حد الى أدنى حد اجتماعيًا، وبعيدة كل البعد عن السياسة لذلك كان رصيد الشعوب منها في المونديال كبيرًا: لقاؤهم وتلاقيهم، طقطقتهم وممازحتهم، تشجيعهم وابتهاجهم، بالإضافة إلى التعرف على عاداتهم وتقاليدهم وقد زادت حماسة التشجيع بينهم حرارة المباريات توقدًا فارتفع سقف تشجيع المنتخبات وكان في مقدمة الشعوب تشجيعًا لمنتخبه الجمهور السعودي الذي كان أكثر من حضر مما أعطى تصورًا عن الشعب السعودي في حب وطنه متحدًا كيد واحدة.

إن هذه الألفة والتعاضد هي مما غرسها فيهم دينهم وأوجدها -بعد الله سبحانه وتعالى- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- حيث بذر بذرتها وبث انتشارها في جميع المناطق ورعاها من بعده أبناؤه البررة وهي اليوم تعيش ابهى حللها في عهد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، فهذه الظاهرة التشجيعية الوطنية المتلاحمة للجمهور السعودي التي بثها المونديال في قطر كانت رسالة للعالم خاصة شعوبه التي ضللها الإعلام ولم يذكر لهم أن هناك وطنًا حضاريًا ومتقدمًا اسمه السعودية كما هو حاضر عالميًا على مستوى كرة القدم تمامًا هو حاضر في جميع الميادين العلمية والتقنية والحضارية والاقتصادية والسياسية والعلاقات الخارجية، لقد امتزجت الثقافات بين الشعوب وتعرفت على بعضها عن قرب بوجود مبادرات مصاحبة للمونديال.


لقد حقق المنتخب السعودي في هذا المونديال أهدافًا كثيرة، فالفوز على الأرجنتين والتفوق على البولنديين بالمستوى دون النتيجة رفع من مستوى ومكانة الكرة السعودية عالميًا، والهزيمة من المكسيك جاءت بسبب غياب لاعبين أساسيين بداعي الاصابة والايقاف حيث كان المدرب يعتمد عليهم اعتمادًا كليًا وكان المفروض من المدرب تجهيز بعض اللاعبين الاحتياط لمثل هذه الغيابات، لذلك لم يقدم المنتخب أمام المكسيك أي مستوى، ولولا توفيق الله ثم حارسنا الكبير محمد العويس لتخطت النتيجة عدد أصابع اليد.

نعود الى الشعوب فنجد أن هناك تلاحمًا وتعاطفًا كبيرًا حظيت به السعودية من شعوب الدول العربية والاسلامية خاصة بعد الفوز على الارجنتين، لقد كسبنا كسعوديين حب الشعوب في العالم لسمو تعاملنا وأخلاقنا كجمهور، ويكفي أن نعتز بشهادة الشعب القطري بأن الجمهور السعودي هو من أحيا المونديال مما جعلهم يصرون على بقاء الجمهور السعودي في قطر حبًا في السعوديين وروحهم الطيبة اضافة الى شهادات رياضيين وإداريين وإذاعيين عالميين أن الجمهور السعودي كان هو الأول في التواجد بروحه وتفاعله وحسن تعامله وأنهم على قدر عال من الدعابة وخفة الدم فالسعودية يحرسها الله فوق فوق، حفظ الله قيادتها وشعبها وكل من هو على أراضيها.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»