كتاب

اليابان.. هزيمة بنكهة النصر!!

كنت سعيداً بمشاهدة اليابانيين في مباراتهم مع كرواتيا، تلك المباراة الاستثنائية بحق، نعم، كنت أرى العرق «دموع» تقطر من أجساد الرجال، وكنت أرى كيف يُمارس اليابانيون الرسم على الأرض الخضراء في مشاعر حب لبلدهم، وفي أحاسيس مختلفة، وركض من أجل العلم، ومن أجل الفوز الذي بذلوا من أجله تعباً كبيراً، وجهوداً شاهدها العالم في لعب نظيف، وصور مذهلة لتلك الأجساد التي لعبت بشرف، وخرجت بشرف، وتاريخ اليابان مليء بالمعجزات والمنجزات والنجاحات في كل المجالات، دولة صنعت لنفسها مكانا في كل مكان، ورجال نجحوا من خلال الإنسان في الوصول للأهداف كلها، وهم يُؤمنون بأن الحياة وطن، وأن اليابان هي المكان والزمان والنظام والإنسان وكل شيء يبدأ برعاية الإنسان، وتمكين الإنسان حتماً ينتهي إلى ما وصلت إليه اليابان، فشكراً لتلك الأجساد التي أمتعت شعبها والعالم معه في مباراة كانت و(لا) أروع، وحضور يليق بقامة اليابان، وخروج صنع للهزيمة نكهة يابانية..!!

كلكم شاهد كيف لعبت كرواتيا، وكيف مكَّنتها الخبرة من استدراج اليابان للوقت الإضافي، ومن ثم إلى ركلات الترجيح، والتي خذل الحظ فيها اليابان لتُغادر والدموع والحسرة تُبلِّل تلك الأرواح النابضة، ومن حقهم يبكون، ومن حقهم يفرحون ليس إلا لأنهم قدَّموا دروساً للعالم في عالم الرياضة، في عالم الإصرار على الفوز، وبأمانة كان خروجهم هو الخروج بنكهة النصر..!!


(خاتمة الهمزة).. على كل مسؤول عن الرياضة في أي مكان في العالم أن يضع مباراة اليابان/ كرواتيا في مُفضَّلته، ليعود إليها بعد نهاية كأس العالم، ويبني عليها مستقبل الرياضة في بلده... وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!