كتاب

سؤال .. إلى شركات التأمين!!

أتحدث هنا بمنطق الأشياء، بمنطق الخدمة ومنطق الواقع مع شركات التأمين، والتي عليها أن تعي أن هناك متاعب يعيشها الناس معها بخصوص بوليصة التأمين، والتي وبكل أسف (لا) تعمل خارج المملكة، وهي قضية كبرى أن تجد نفسك أنت بين اثنتين وهي: إما أن تدفع، وإما ان تُدفع -بضم التاء- إلى تعبٍ شديدٍ، وعذابات تستفزك وتشعرك بالدوار والحرج، وتضعك في مكان ليس بإمكانك أن تخرج منه، أو تتجاوزه بسهولة أبداً، ذلك لأن المسافر لديه إمكانيات محدودة وميزانية بالكاد تكفيه لأيام، وحين يُفاجئه المرض وفواتير العلاج الباهظة، والتي عليه أن يدفعها هناك، ومن ثم يحملها معه حين يعود ليُقدِّمها لشركة التأمين، والتي ربما تدفع وربما تمتنع، ولتفترض أنها دفعت كل الفواتير، لكن السؤال هو:

لماذا (لا) تقوم شركات التأمين بتغطية العلاج في الخارج، ولماذا (لا) تُفعِّل هذه الخدمة مثلها مثل كل شركات التأمين في العالم..؟!!


مؤلم جداً أن تُواجهك مثل هذه الظروف القاهرة أثناء السفر، والمؤلم أكثر هو أن تدفع وجيبك الخاوي يمنعك من ذلك لتضطر إلى أن تستدين من أجل تغطية نفقات العلاج، بينما بإمكان شركات التأمين حل هذه الإشكالية بسهولة، بتمكين عملائها من هذه الخدمة عند الضرورة القصوى، ولأن هذا يهم الناس الذين هم عملاء لهذه الشركات، ويحتاجون بالفعل لهذه الخدمة الضرورية جداً أثناء السفر، فإني أتمنى على شركات لتأمين أن تكون مسؤولة، كما عليها أن تضع كل التفاصيل في بوليصة التأمين، تلك الأوراق المملوءة بكثير من الكلمات غير الواضحة، وكثير من الجمل التي تلغي كل جملة؛ تلك التي سبقتها..!!

(خاتمة الهمزة).. قصيرة وكريهة كل الجمل التي تنتهي بـ(لا)..!! والسؤال الأخير هو: هل سيجد هذا السؤال (نعم) من قِبَل شركات التأمين!!؟؟..أتمنى ذلك، وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!