كتاب

في مرور جدة....

قمتُ أنا وسعادة رئيس تحرير هذه الجريدة، الأستاذ محمد علي الزهراني، بزيارة إلى إدارة مرور جدة، والتي بالفعل كانت موفقة بحق، حيث التقينا سعادة مدير مرور جدة العميد أحمد السريحي، الرجل المخلص جداً والمحسن جداً، والإنسان الذي (لا) يقعد في مكتبه فقط، بل يذهب إلى كل مكان، الرجل الذي منحنا من وقته الثمين أكثر من ساعتين ونصف، ليطلعنا على كل شيء، لنرى كيف يعمل هؤلاء الأبطال، وكيف يتعبون من أجلنا، وكيف يحملون مسؤولية السير في هذه المدينة المزدحمة، وكلكم يعيش معنا، وكلكم يرى حجم الجهود التي تُبذل من أجل سلامتنا، وهي جهود والله مشكورة وموفقة بإذن الله، ولأن للتعب قصص وحكايات تجاوزت المكان لتذهب إلى كل مكان من أجل المساهمة في الحد من الزحام، وهي جهود ربما يجهلها بعضنا، الذين ما يزالون يعيشون في زمن غير زماننا، مُعتقدين أن الزمن كما هو، وأن الحياة لم تتغيَّر، لكن حين ترى الإخلاص صوراً في شخوص، وترى ماذا يجري في إدارة واعية ومتابعة جادة وتعامل بروح فريق واحد، يرصد كل خطوة تؤمن بأن الحياة ليست كما يراها البسطاء، بل هي تمضي بنظام دقيق، وأن على الجميع التعامل معها بوعي، وسلوك مروري مختلف، ليمنح السلامة لنفسه، والحياة للآخرين..

كان معنا سعادة العقيد أحمد السمراني، مسؤول العلاقات العامة في مرور جدة، وكانت الدقائق كلها مملوءة بالجد الذي يمشي على الأرض و(لا) يهدأ، الدقائق التي كانت تمطرنا بصور مفرحة لإخلاص الجنود، وسهر الجنود، وعشق الجنود، وحب الجنود للأرض والإنسان، تلك الجهود التي تظل تدور وتدور على مدار الساعة، ومن الصباح للصباح، كل هذا من أجل سلامتنا، وكل هذا من أجل هذه المدينة التي تتهيأ للعرس كما تتهيأ للعرس عاشقة، العرس الذي ننتظره وتنتظره العروس الفاتنة «جدة»..


(خاتمة الهمزة).. بقي ماذا سوى أن نكون نحن سكان جدة عند حسن الظن بنا، ويكون الوعي نبضاً فينا وصبراً فينا وإحساس بمسؤولية القيادة، والتمسك بتعليمات المرور (لا) أكثر.. كلمات الشكر (لا) تكفيكم.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

قتل طفل لحساب الدَّارك ويب!!
ألا يستحون؟!
الخلايا الجذعية والحبل الشوكي
أقمار من خشب!!
;
هُويتنا وقيمنا وأخلاقياتنا العربية والإسلامية.. في خطر
رجع الصدى
لا شيء في الضوضاء.. غير وجهك يا معطاني!
القمع من المهد إلى اللحد!!
;
رحم الله معالي الدكتور عبدالله المعطاني
التحريض على الفسق والفجور
أبلة زهرة.. ومدرسة «الفتاة»
العناية بالمواهب عبر التاريخ
;
أبناؤنا.. والإنترنت المظلمة!
ذاكرة المطوفات.. ‏إضاءات تاريخية مشرقة
مقرر الكتابة الوظيفية والإبداعية.. مهلًا!
محمد بن سلمان.. و «رؤية 2030»