كتاب

كل الرجال خونة!!

التعدد شرع الله الذي لا يُنكره إلاّ جاهل أو مُتكبّر، والتعدد كتبه الله لأسباب وعِبر.

يحز في النفس أن أقرأ خطاباً لأُناس يُقدِّمون أنفسهم كرُعاة الحشمة، ولا حديث لهم إلاّ عن أهمية التعدد، لأنه يحتوي على متعةٍ حسيّة، والرجل لا يرضى بواحدة، ويجب أن تقبل وترضخ وتستسلم الزوجة لهذا الواقع، لأن الرجل خُلق صاحب هوى، لا تكفيه امرأة واحدة!.


الغريب أن مَن يتصدَّر هذا الخطاب، لديه زوجة واحدة!..

وخطابه يُروّج لفكرة أن من لم يُعدِّد، سيخون زوجته في الخفاء!.


لا أتحدث عن ملائكية أحد وطُهر أحد، أتحدَّث عن أُناس أعرفهم جيداً، عاشوا حياتهم ولم يعرفوا هذا الهوس الجنسي!.

هل من المعقول أن يتحدث أكاديمي ليل نهار عن هوس المتعة الحسيّة، دون أن يسأله أحد: «فيك شيء»؟.

خطاب غبي جداً يجعل من كل رجل خائن؛ يبحث عن الجنس، وعلى الزوجة أن تتركه يُلبِّي هذا الهوس عبر التعدد!.

هو أساء لفكرة الزواج الطبيعية، وجعلها مُجرّد متعة!.

هذا الجنون الذي يُنشر في وسائل التواصل الاجتماعي؛ لا يمكن وصفه كرأي يُؤخذ ويُرد، هو طعن بكل إنسان سوي، يحيا حياةً طبيعية، لديه أم لم يخنها زوجها، واكتفى بها.. لديه أُخت علاقتها بزوجها رائعة، وهو إنسان طبيعي.. لديه حياة عادية جداً.

الهوس الجنسي، وإظهار النفس كأنها «نبيٌ مُرسل» يتحدث عن سوئكم أنتم، وملائكيته هو، شيء مُرعب!.

والغريب أن مَن يتفاعل مع خطاب كهذا؛ يتجاهل حقيقة أنه يدعم إنسانا يُنزّه نفسه؛ ويطعن بهم!.

كنت أعتقد أن خطابات كهذه انتهت، لكنني الآن أرى وجوهاً تتصدَّر المشهد، وتقود حملة إعادتها.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!