كتاب

الأم الفاشلة

بعث لي أحد الأصدقاء بفيديو تك توك لرجل يتحدث فيه عن الأم الفاشلة، ومن ضمن ما قاله: «أي أم تحاول أن تقلل من هيبة الأب أو تقلل من احترامه في عين أبنائه فإنها بذلك تهدم بيتها وتضيع أبناءها.. فالأب في بيته هو القائد وإذا سقط القائد سقط أتباعه، والأتباع هم الأبناء».. وينصح الأم ألا تضيع أبناءها -إما بجهل أو بحقد منها- أن تحث أبناءها على التمرد على أبيهم وتضيع هيبته في حياتهم.

هذا الكلام الحكيم يستحق التأمل، وقد تنشأ الأم في بيئة متواضعة وتعليمها يكون شبه معدوم فتشعر بعقد النقص أمام زوجها إذا كان أفضل منها في تعليمه ووظيفته، فبدلاً من حمد الله وشكره على وضعها الاجتماعي تجد الأم الحقودة والمريضة بعقد النقص تحاول أن تتطاول على زوجها، وإذا رزقها الله ببعض الأبناء وكانوا ناجحين في حياتهم تحاول أن تدمرهم لكي يصبحوا فاشلين مثلها..


وهناك أمهات سويات لا يقمن بمثل هذه الأفعال المريضة سواءً كانت متعلمة أو غير متعلمة لأنها تتمنى لأطفالها أن يكونوا أفضل منها، وينجحوا في حياتهم التعليمية والوظيفية.

يقول الشاعر حافظ إبراهيم:


الأم مدرسة إذا أعددتها

أعددت شعباً طيب الأعراق

الأم روض إن تعهًده الحيا

بالري أورق أيمـا إيراق

الأم أستاذ الأساتذة الأُلى

شغلت مآثرهم مدى الآفاقوكم من ابن أو ابنة نجحت في حياتها لأن أمها زرعت في نفسها الفضيلة، والمبادئ والقيم، وعلمتها العصامية والصبر وزرعت في نفوس أبنائها احترام والدهم لأنه القائد.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!