كتاب

عصام كوثر والوقف العلمي ويوم الوفاء

يُعدُّ الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز النموذج الوقفي الأول على مستوى جامعات المملكة والخليج العربي، حيث بدأ كفكرة تم تداولها في الأذهان بين عدَّة شخصيَّات في الجامعة، في مقدمتهم معالي الدكتور أسامة طيب، والدكتور عصام فلالي، والدكتور محمد ياسين فطاني، ونُفِّذت كتطبيق على يد الدكتور عصام كوثر، وأُعدَّت كدراسة مكتملة الأركان من الجامعة، وقدمت إلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز -رحمه الله- فلقيت دعمًا كبيرًا وتأييدًا ماديًّا ومعنويًّا منه.

يعتبر الوقف العلمي جهة مستقلة أسس نظامها وسعى في تفاصيل أمورها الإدارية والمالية فارس الوقف العلمي الأول وأول مدير تنفيذي له الدكتور عصام كوثر، الذي أمضى قرابة ٢٢ عاماً في خدمته وإدارته، وكان من الوفاء الجميل أن أقام مسؤولو الوقف العلمي الأسبوع الماضي يوماً تكريمياً لفارسه الذي ترجل عنه.


وقاد هذا التكريم والوفاء كلُّ مَن في الوقف العلمي، وفي مقدمتهم الدكتور ماجد الحارثي المدير التنفيذي للوقف العلمي، ونائبه الدكتور فؤاد مرداد، ومساعدة المدير التنفيذي بشطر الطالبات الدكتورة نوال الضبيبان، وحضره ثلة من أصحاب المعالي والسعادة، وبعض أعضاء مجلس النظارة للوقف العلمي ورجال الأعمال، ومحبي الدكتور عصام وأسرته، ولأن الوقف العلمي فكرة رائدة جديدة، فقد قاد السفينة بكل جدارة ونجاح إلى أن وصلت محمَّلة بكل خير إلى معظم الجامعات الأخرى؛ ليتم تطبيقه والاستفادة من فكرته، وقد أعجبني في تكريمه والاعتناء بيوم وفائه أن شمل التكريم زوجة المحتفَى به السيدة إيمان الدباغ الجناح الفاعل الخفي في دعم الدكتور عصام، وهذه الخطوة في التكريم والذكر الحسن للزوجة فكرة جميلة؛ لأنه كما قيل خلف كل رجل عظيم امرأة عظيمة، وكانت عبارات وأحاديث وذكريات بعض مَن حضر في المحتفى به صادقة المعنى وواضحة الدلالة في تبيان أبعاد شخصيته وإنجازاته، ولعل ممَّا استوقفني من تلك الكلمات كلمة صاحب المعالي عضو هيئة كبار العلماء السابق، وعضو مجلس النظارة للوقف العلمي الشيخ قيس آل الشيخ بن مبارك الذي تعرَّف عليه صدفة، وبعدها كانت مشاركة معاليه الفاعلة في خدمة الوقف العلمي، وكذا كانت كلمة ابنته سمية معبِّرة، فشكرًا للوقف العلمي على هذا التكريم والوفاء في حق مديره الأول، وأخص بالشكر زميلي الدكتور ماجد الحارثي المتميِّز حقًّا بكل صفات الأداب والخلق الرفيع والعمل الجاد، والذي سيكون -بإذن الله- خير خلف لخير سلف.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!