كتاب

تلك الأيام !!

أتذكر قديماً، كيف كان الامتحان، وكيف كُنَّا نموت خوفاً وتعباً، وجداً ووجداً، واجتهاداً وعذاباً، وكيف أنسى تلك الأيام الجهمة، والطفولة التي كانت تحبني وكنت أحبها، ببساطتها وهدوئها وأيامها، تلك الأيام المخلوطة بنكهة فرسان، والقرية، وعطر الخبز، وأنفاس البسطاء، ومن يتصور أن امتحان الشهادة الابتدائية كان امتحاناً مخيفاً، وكان علينا أن نسافر من فرسان إلى مدينة جازان عبر القوارب الشراعية، لأداء امتحان الشهادة الابتدائية، تلك الأيام كان البحر والسفر، والريح والأيام، كلها حكايات جيل أصر على أن يقفز فوق الحواجز، ويتعلم ويصبر، ويعاني من أجل أن يصل إلى الهدف، نعم كانت الحياة قاسية جداً، وبالرغم من كل قسوتها، وكل الصعوبات، إلا أننا نجحنا، ووصلنا لأهدافنا بجدارة..!!

تلك الأيام، وكلكم يذكرها، ويتذكر كيف كانت العملية التعليمية، وكيف كانت الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وكيف كُنَّا نسهر ونتعب، ونتعذَّب حد الموت، ونحن نذاكر طيلة أيام الامتحان، والتي كانت تستمر لأسبوعين، ومَن ينسى تلك المحطات التي عشناها، بدءاً بالمرحلة الابتدائية، وحتى المرحلة الجامعية، اليوم اختلف كل شيء، وتغيرت الحياة كلها، ودخلت التقنية، التي بالفعل سهَّلت العملية التعليمية، حتى أصبح الطلاب بجنسيهم يعيشون هدوءاً جميلاً في بيوتهم، وفي مدارسهم أثناء الدراسة والامتحانات، بمعنى أكثر دقة، ذهب الخوف الذي كُنَّا نعيشه، وحلَّ محله الوعي، الذي راعى نفسية الطالب أكثر من ذي قبل..!!


(خاتمة الهمزة).. باسم الماضي، وباسم الحب، وكل الكتب التي كانت مقررة، وكل المعلمين الرائعين، وكل الزملاء، وكل المدارس التي تعلَّمت فيها أقول للطلاب والطالبات: فالكم التوفيق، وحظكم أجمل، ومستقبلكم بإذن الله أفضل.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!