كتاب

إلى محافظ البنك المركزي..

كتبت مقالاً بتاريخ 22 يوليو 2023م بعنوان: شركات التأمين يا معالي المحافظ، تحدثت فيه عن تعب الناس مع بعض شركات التأمين، التي اختارت أن تسرق في السر بعض المزايا التي تقدمها لعملائها، والذين وجدوا أنفسهم في ورطة معها حين قررت فجأة؛ ضرورة إضافة السائق الإضافي ضمن شروط بوليصة التأمين، بينما كانت في السابق تسمح للسائق بعمر (25) عاماً، والذي يملك رخصة قيادة سارية المفعول، أن يقود السيارة المؤمن عليها، وتشمله التغطية، والحقيقة أن معالي المحافظ الأستاذ/ أيمن بن محمد السياري لم يتأخر كثيراً، وكان ردَّه في قرار رائع وعادل، حيث أعلن البنك المركزي عن إجراء تعديلات جديدة تمنح العملاء تغطية موسعة، تشمل ذوي القرابة والسائقين الخاصين ومكفولي المؤمن لهم.. إلخ، فشكراً من القلب لهذا القرار المنصف، والذي يضبط العلاقة بين الطرفين.

إلا أنه وبالأمس، كانت لي حكاية أخرى مع شركة التأمين التي أتعامل معها من سنين، هذه الشركة والتي وبكل أسف تغيرت للأسوأ في تعاملها مع عملائها، هكذا فجأة!! ومن يتصور أنني اتصلت عليهم لإضافة ابني للضرورة القصوى، حيث أعاني من مرض القلب -عافاكم الله- وأحتاجه يقود السيارة بالإنابة عني، فكانت المكالمة بائسة وتعيسة جداً حين قال لي الموظف: انتظر، ليعود بعدها وفي يده كلمة (لا) يمكن إضافته، والسبب هو أن بوليصة التأمين الخاصة بي بقي على انتهائها (4) شهور فقط، وحين قلتُ له: وماذا عن قرار البنك المركزي، قال لي: هذا ينطبق على بوليصات التأمين الجديدة، قلتُ: مستعد أتخلى عن (4) شهور وأُجدِّد البوليصة، قال لي: النظام (لا) يعمل الآن، وانتهت المكالمة، وفي ثواني وصلني التقييم، هل تمت خدمتك من أول اتصال!؟، قلت: نعم، وهل أنت راضي !؟، قلت: (لا).. وهل تنصح أحداً بالتعامل معنا!؟، قلت: (لا) طبعاً.. وفي الإيضاح.. قلت: للأسف خدماتكم أصبحت سيئة جداً، وانتهت الحكاية، وعلى الفور قررتُ البحث عن شركة تأمين أخرى، تُلبِّي حاجتي، وتتعامل معي بنظام يُقدِّر إنسانيتي..!!


(خاتمة الهمزة).. هنالك حماقات يجب عدم ارتكابها، وهي أن تخسر عملاءك بسبب سوء إدارتك.. وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!