كتاب

أسئلة باردة !!

* (لا) تصدِّق أبدًا أنَّ بعض الأشياء مضرَّة بالصحَّة أكثر من ضرر بعض الأشخاص، هذه ليست فلسفةً، بل هي نسخةٌ طبقُ الأصل من الواقع الذي نعيشه مع عالم التَّواصل، هذا العالمُ المكتظُّ بكثيرٍ من الأسماء والعاهات، والتي كلُّها تسألك عن كلِّ شيءٍ، تسأل عن ماذا تقصد بهذه المفردة؟! أو تلك الجملة؟! مع أنَّ كلَّ شيءٍ واضحٌ، وكلَّ كلمةٍ تعرفُ طريقها دونَ جهدٍ، لكنَّه الجهل وهو الكارثة التي تصنع الجدل، وتلبس كلَّ كلمة ثيابًا مزركشةً وملوَّنةً كما تشاء، وعليك أنتَ أنْ تشرحَ لكلِّ أحد الفكرة، أو تترك الكلَّ يسألُ وهو الأفضل..!!

* ما توقَّعتُ في يومٍ من الأيامِ أنْ تصبحَ الصحافةُ الورقيَّةُ قصَّةَ سؤال في تغريدة شامتة تسأل عن: أين الصَّحافةُ الورقيَّةُ؟!، وكأنَّ الصحافة كانت الذنب العظيم، الصحافة التي حملت على عاتقها مهمَّة الإعلام وما تزال، وما يزال يمارس القلمُ دورَهُ في نشر الوعي، لكنْ أنْ تصبحَ الحروفُ هي الوجع الذي يحملك من مكانك، الى أعلى قمَّة، ليرمي بكَ، ومن ثمَّ يعود ليقف على السَّطر في انتظارك؛ ليقتلكَ من جديد، فتلك -والله- هي مصيبةُ الوعي (لا) أكثر!!، ومَن يُصدِّق أنَّه في منصَّة «إكس» حمقى، يعتقدُونَ أنَّ كلَّ ما يقولُونَه أو يكتبُونَه هو حريَّة رأي، والحقيقة أنَّ الحكاية اختلفت جدًّا، وأنَّ الكلَ أصبحَ يأخذ سؤالكَ ليردُّه لكَ في هيئة إساءةٍ مفصَّلةٍ ومطوَّلةٍ، وباهتمامٍ بالغٍ (لا) يخلُو من الشَّماتة..!!


* (خاتمة الهمزة).. أختمُ بهذَا البيتِ للشَّاعر الجميل حميدي الثقفي:

صبِّي الماي يَا سَلَمى لنَاسٍ غَلابَا


مِن عَطَشِهم علَى المَاء يحلبُونَ السَّرابَ

وهي خاتمتي ودمتم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!