كتاب

رسائل من استقبال المدينة لأميرها

* تعوَّدت المدينة المنوَّرة على زيارةٍ دوريَّة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله-، والتي غالبًا ما تكون في شهرِ رمضانَ المبارك، وفي تلك الزِّيارات كان سموُّه يستقبل (أهلَهَا) ويتفقَّد أحوالَهم؛ ولذا فقد سكنَ ذاكرتهم، وقبل ذلك قلوبهم، مرَّت السُّنون، ليأتي اليوم الذي فيه تستقبل المدينة النبويَّة الابن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان أميرًا لها، وهو الذي باشرَ مهامَّ عمله الأحد الماضي، ومن تلك البداية لسموِّه جاءت رسائل، ولها نبعث أُخْرَى.

*****


* فقد كان لافتًا من مباشرة سموِّه ذلك اللقاء الذي جمعه بنخبة من (أهل طَيبة الطَّيِّبة)، وذلك بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وهذا أراه يبعثُ برسائلَ رائعةٍ ومهمَّةٍ، منها ذلك التَّناغم بين (الأميرين)، وحرصهما على خدمة مدينة رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- فالسَّابق يُسلِّم الرَّاية، ومعها خبراته لعشر سنوات، فيما اللَّاحق يستلمُهَا مُمتنًا ومؤكِّدًا على مواصلة العمل المؤسَّسي، ومشروعات وبرامج التَّطوير.

*****


* أما (أهل مأرز الإيمان) فنبضات قلوبهم رددت وتردد شكراً، ثم شكراً (فيصل)، أخلصتم فأبدعتم بعطاءات كبيرة ونوعية، وفي الوقت نفسه فتلك القلوب المدينية الصادقة تعزف أهلا، ثم أهلا (سلمان)، معكم وبكم سنرفع سقف طموحاتنا، بالمزيد من التنمية والتطوير في شتى المجالات، في ظل ما تحظى به المدينة من رعاية واهتمام من لدن قيادتنا الحكيمة والرشيدة.

*****

* أخيرًا قبل سنوات، وفي عهـد (إمارة الأمير عبدالعزيز بن ماجد) لمدينة المُصطفى -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قامت صحيفةُ (المدينة) بخطوةٍ رائدةٍ، حيث نظَّمت اتِّصالات هاتفيَّة مباشرة بين المواطنين، وسموِّه الكريم، وكنتُ حاضرًا لها، وممَّن صاغ مخرجاتها، التي حملت الكثير من الاحتياجات والمقترحات؛ لأنَّها أتت من الحقائق، ومن ملامسة الواقع؛ ولذا لعلَّ الأمير سلمان بن سلطان يرى -والرَّأي الأتمُّ لـ(سموِّه الكريم)- فتح قنوات التَّواصل المباشر مع (الأهالي)، من خلال الجامعات، والتَّعليم، ومجالس الأحياء، وغيرها من المنصَّات. فأنا متأكِّدٌ جدًّا بأنَّ تلك اللقاءات ستعزِّز من رؤية سموِّه، وما يتطلَّع إليه وهو الذي يتَّكئُ على خبراتٍ واسعةٍ وثريَّةٍ، وستخرج بتوصيات، ربما لا يأتي بها كبارُ الخبراء والمستشارين؛ فـ(أهلُ طَيبة) دائمًا مبدعُونَ، ويبقى دعواتي الصَّادقة لسموِّه بالعونِ والتَّوفيق والسَّداد، وسلامتكم.

أخبار ذات صلة

هل التجنيد العسكري هو الحل؟
حصاد الخميس..!!
أهالي شدا الأعلى والتعاون المثمر
خيارات المسيَّر: ملكوت الشعر وجنونه
;
علامات بيولوجية جديدة للكشف عن السرطان
معيار الجسد الواحد
قراءة.. لإعادة هيكلة التعليم وتطويره في بلادنا
دراسة الرياضيات
;
«يا أخي الهلاليين لعيبة»!
الضحايا الصغار.. وغفلة الكبار
طريق الفيل: أثر «الأحلام» الخائبة (3-3)
جامعاتنا.. ونموذج أرامكو في التأثير المجتمعي
;
لا حج إلا أن يكون بأرضها!!
إسرائيل.. كلبٌ بأسنانٍ حديدية
ابنك النرجسيُّ.. مَن يصنعُهُ؟!
قرار حكيم.. «الآن تنطقون» ؟!