أبطال الوادي

وسط الظلام الحالك وفي الوقت الذي تشتد فيه الظروف وتتعقد فيه الأمور وعندما يبدو كل شيء في حكم المستحيل عندها فقط يظهر بصيص الأمل لتستشعر قيمة الإنجاز وحلاوة الانتصار في عنوان قصة بطولية يسطرها نجوم الوادي.
أتحدث عن لاعبين لم يستلموا ريالاً واحداً منذ نصف عام أتحدث عن لاعبين يعيشون ظروفاً مأساوية تتمثل في انقطاع الرواتب وانعدام المكافآت أتحدث عن لاعبين برهنوا للجميع أن الشعار أغلى من ارتفاع الأسعار.
بالطبع أتحدث عن الأزمة المادية الخانقة التي تحيط بنادي نجران المكافح الذي لم يستسلم للظروف لنجده يقدم أروع المستويات وأجمل النتائج على عكس بعض الأندية التي غاب بريقها بغياب الملايين عن لاعبيها.
لا أستطيع أن أخفي إعجابي وانبهاري بنجوم نادي نجران الذين قلبوا الطاولة على الحصان الأسود في الدوري فحولوا تأخرهم بالثلاثة النظيفة إلى ثلاثية تعادلها في الرقم والنتيجة لكنها تفوقها في الجمال والروعة.
كم أتمنى أن تأتي المساعدة العاجلة لهذا النادي ونجومه من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وأمير الرياضة الأمير نواف بن فيصل خير من يقدر النجوم والمخلصين في هذا الوطن لأننا يجب أن نعترف أننا لو كنا نتحدث عن نادٍ آخر لشهدنا انسحاباً من دوري زين للمحترفين وهي الصورة التي لا تليق بالدوري الأقوى عربياً.
أكرر التحية وأبالغ في الاحترام والتقدير لهذا النادي المناضل الذي ظل شامخاً كالجبال وسط الرياح العاتية والعواصف المدمرة ليثبت للجميع أننا نتحدث عن ملحمة رائعة بعنوان أبطال الوادي.