قبضة آسيا

صحيح أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم كما أنها اللعبة الجماهيرية الأولى هنا في المملكة فهي من تسرق الأضواء وتلفت الأنظار وترفع هذا وتهبط بذاك ولكن لابد لنا من أن نفتح عيوننا لندرك أن الرياضة ليست مجرد لعبة واحدة وليست حكرًا على الساحرة المستديرة.
نعم فالألعاب المختلفة تمثل جزءًا مهمًا في منظومتنا الرياضية ففيها حققنا العديد من الإنجازات ومعها تذوقنا أجمل الانتصارات وعشنا من خلالها أجمل لحظات التفوق والإبداع.
دعوني أسلط الضوء قليلاً على الحدث الآسيوي الكبير المقام على شاطئ العروس هذه الأيام وأعني بذلك البطولة الآسيوية لكرة اليد 2012 التي تشهد منافسة شرسة بين أقوى المنتخبات الآسيوية وأعرقها على مستوى هذه اللعبة.
لن أدعي شغفي بلعبة كرة اليد ولن ألعب فيها دور الخبير بأجوائها وقوانينها لكنني سأتحدث عن هذه البطولة كمشجع رياضي سعودي يرى أن من واجبه دعم جميع المنتخبات الوطنية في كافة الألعاب الرياضية.
خفق قلبي فرحًا وشعرت بسعادة غامرة دون أن أعرف السبب أو أفهم القصة ولكنني تأثرت بذلك المشهد الذي قفز فيه رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد من مقعده فرحًا بهدف التعادل الذي حققه منتخبنا الوطني في الرمق الأخير من المباراة أمام المنتخب القطري.
لست ملمًّا بنظام البطولة وصدقوني لا أعلم هل تأهل منتخبنا الوطني للأدوار النهائية من البطولة أم لا لكنني سأظل أدعم وأساند أبطالنا الخضر في كل لعبة ومحفل حتى نستعيد السيطرة على قبضة آسيا.