Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المسند: أخطاء هندسية في عمارة المسجد الحرام تحتاج لعلاج فوري

No Image

طالب الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المسند الأستاذ بجامعة القصيم بإعادة عمارة المسجد الحرام بطريقة هندسية معمارية جديدة تتناسب مع وظيفته وطريقة الصلاة فيه الدائرية باتجاه الكعبة وقال ان المخططين وا

A A

طالب الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المسند الأستاذ بجامعة القصيم بإعادة عمارة المسجد الحرام بطريقة هندسية معمارية جديدة تتناسب مع وظيفته وطريقة الصلاة فيه الدائرية باتجاه الكعبة وقال ان المخططين والمهندسين المعماريين الذين قاموا ببناء المبنى القديم أحاطوا صحن الكعبة الدائري برواق حجري مستطيل ومتكسر الأضلاع. وأضاف أنهم لم يوفقوا في اختيار هذا النمط المعماري الهندسي، لأنه لا ينسجم مع الطبيعة الدائرية لصفوف المصلين المحلقين حول الكعبة المشرفة، وأكد أن هذا الخطأ المعماري التركي انسحبت حوله التوسعات الجديدة التي تمت بعد ذلك في عهد الملك سعود والملك فهد والتوسعة الأخيرة التي تتم الان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله.
وقال الدكتور المسند أن الخطأ بدأ من الهندسة المعمارية العثمانية التي لا تتناسب البتة مع وظيفة المسجد الحرام، ولو كانت في المسجد النبوي ذى القبلة الواحدة ربما نقول أن الشكل المربع أو المستطيل أو البناء عبر السرادق يكون مناسبا، ولكن طبيعة المسجد الحرام ووظيفته لا يناسبه هذا الشكل المعماري وأضاف أن الزوايا الموجودة في البناء المعماري أضاعت مساحات كثيرة على المصلين، وأفسدت الصفوف الدائرية الجميلة للمصلين بالمسجد الحرام، وشوهت المباني، مشيرا إلى أن الأعمدة الكثيرة التي ليس لها نسق، والكتل الخرسانية التي تقطع الصفوف، والتي شبهها بـ»غابات مسلحة «.
وأكد المسند انه لابد من معالجة الخطأ التاريخي الذي وقع فيه المهندسون والمخططون العثمانيون، وقال أن هذه الأخطاء هي التي أوقعتنا في إشكالات كثيرة نعاني منها حتى اليوم. وأوضح أن التوسعات الأخيرة والمحيطة بالبناء العثماني جاءت كلها وفق نمط معماري إسلامي، وهو ما يسمى «السرادق»بالشكل المربع المتكرر والمتناظر والذي يفصل بينه الأعمدة، فأصبحت صفوف المصلين غير متصلة، والسجاد يفرش بشكل غير متناسق لان المبنى لم يهندس وفق وظيفة المسجد الحرام. وذكر المسند أن الدعوة لإعادة عمارة المسجد الحرام مهمة وضرورية الآن لان المشكلة التي وقع فيها الأتراك مركبة ونظرا لزيادة عدد المسلمين 2% سنويا وسهولة وسرعة وسائل النقل، وزيادة نسب الحجاج والمعتمرين سنويا تجعلنا في حاجة إلى توسعة جديدة في المسجد الحرام كل 27سنة، وهذا يتطلب شغلا وعملا وميزانيات ضخمة وهو ما يتطلب حلا جذريا للمشكلة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store