Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

حديث الأربعاء

أقام ثريٌّ عربيٌّ حفلَ زفافِ ابنته بقصر فرساي في باريس، وصفته ‏الصحف الغربية بأنه واحدٌ من أكبر حفلات الزفاف الخاصة في ‏التاريخ.

A A
أقام ثريٌّ عربيٌّ حفلَ زفافِ ابنته بقصر فرساي في باريس، وصفته ‏الصحف الغربية بأنه واحدٌ من أكبر حفلات الزفاف الخاصة في ‏التاريخ. والخبر على عهدة الصحافة، التي قدّرت تكاليف العرس بأكثر ‏من مائة مليون دولار. أمّا المدعوون الذين جاءوا من مختلف دول ‏العالم، فبلغ عددهم ألفًا وخمسمائة شخص.‏
وأحيا الحفل مطربون عالميون، ليس من بينهم محمد عبده، أو ‏عبدالمجيد عبدالله، أو محمد عمر. وتم إجراء عقد القِران في قاعة ‏المرايا الشهيرة بالقصر، وهي ذات القاعة التي شهدت توقيع معاهدة ‏فرساي بين الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الأولى مع الألمان ‏المهزومين. وأعتذر إذا كان الخبر غير صحيح، أو أن ما قيل مبالغ ‏فيه، فناقل الكفر ليس بكافر، لكن إذا كان من حق كل إنسان أن ‏يتصرّف في ماله كما يشاء، ويفرح بزواج بنيه بالطريقة التي تحلو له، ‏إلاَّ أن العالم وهو يمر بأزمة اقتصادية خانقة، وتعاني معظم شعوبه ‏فاقة، وترنو ببصرها إلى عام الفقر المرتقب الذي دعت له الأمم ‏المتحدة في العام 2015م، والبلاد الآتي منها المحتفي (سوريا) ‏تحترق، يكون من المنطقي طرح السؤال.. عن طبيعة هذا التصرّف، ‏ومثله كثير ممّا ابتليت به أمتنا من عهود سحيقة، لا يمكن لعاقل إلاَّ ‏أن يشجبه، ويصف فاعله بالسفه. والسفه، عارض من عوارض ‏الأهلية، تصفه كتب الفقه بأنه خفة تعتري الإنسان، فتدفعه إلى العمل ‏بخلاف مقتضى العقل حقيقة. وهو حالة توجب الحجر. وبعض ‏الصحافة في الغرب وصفته بالجنون، والجنون آفة تصيب الإنسان، ‏فتحدث فعلاً في القوة المميّزة بين الأمور الحسنة والقبيحة، وحكم هذا ‏العارض أنه يزيل الأهلية، ويقود بصاحبه إلى "المرستان". نسألك اللهمَّ ‏أن تحفظ عقولنا، وتقينا شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا!‏
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store