ثلاث تجارب شهيرة، نقلت ثلاث دول من قائمة الدول النائمة إلى عالم الدول الحالمة. سنغافورة، وماليزيا، واليوم يطغى الحديث عن تركيا، عملة تركيا، وصناعة تركيا، وسياحة تركيا، ودور تركيا. أكتبُ هذا متمنيًا على المحيطين بصنّاع القرار في العالم العربي أن يمعنوا في قراءة تلك التجارب جيدًا، أن يستوعبوها جيدًا للاستفادة منها في برامج الإصلاح المنشود.. حجر الأساس في هذه التجارب الثلاث، كان التعليم؛ لنعيد قراءة ما يردده زعماء هذه الدول الثلاثة.
***
* كأننا نفكر في اختراع منتج جديد.. من خمسين سنة يتحدّث المصلحون عندنا عن عدم قدرة نظامنا التعليمي لمواكبة العصر. الكل يتحدث عن تجارب الآخرين.. ألمانيا، اليابان وهي متوفرة بين أيدينا. وهناك لجان تُعقد، ووفود تسافر، وبلايين تُنفق، ولازلنا في نفس المكان.. حتى التسعة بلايين التي رُصدت قبل سنوات كدعم لتطوير التعليم، لم يلمس أحد لها أثرًا.
***
* من خمسين سنة جاءت شركة "هوتا هيدجرفيلد" لتنفيذ مشروع مياه الصرف الصحي لمدينة جدة، وبعد هذه السنوات الطويلة تبيّن أن الذي تم تنفيذه لا يتجاوز الثلاثين في المائة من حجم المدينة. مسؤول ظل يردد.. إن خمسين سنة في عمر الشعوب ليست طويلة. منظر وايتات الصرف الصفراء لا تشاهد مثله في أي بلاد إلاَّ في شوارع مدننا العتيدة!
حديث الأربعاء
تاريخ النشر: 29 أغسطس 2012 01:10 KSA
ثلاث تجارب شهيرة، نقلت ثلاث دول من قائمة الدول النائمة إلى عالم الدول الحالمة. سنغافورة، وماليزيا، واليوم يطغى الحديث عن تركيا، عملة تركيا، وصناعة تركيا، وسياحة تركيا، ودور تركيا.
A A
