حديث الأربعاء

الدكتور نزار عبيد مدني، سليل بيت ثقافي، وهو في غني عن أي تعريف. يضيف لكتابه الأول "سيرة حياة" كتابا قيما، يقرأ من عنوانه "قضايا ومواقف في الفكر السياسي" يناقش فيه بتراكم معرفي ومقدرة علمية فائقة خمس قضايا كبرى.. وطنية وعربية وإسلامية ودولية وفكرية، تنضوي تحت كل موضوع منها، عناوين متعددة تشغل بال عالمنا المعاصر، كظاهرة التطرف وتحديات الفكر العربي والمسلمين وقضية التخلف والعلاقة بين الإسلام والعرب. والكتاب جدير بالقراءة.. كل موضوع من موضوعاته يصح أن يكون كتاباً.
* ونحن نظلم هذا العمل وما حوى، إن اكتفينا بالحديث عنه بكلمات قليلة في هذه المساحة الصغيرة، وما الغرض بالتنويه به هنا إلا للفت نظر القارئين.

الذين يبحثون عن هذا النوع الجاد من الفكر، في سوق تطغى عليه اليوم، كتب الدجل والطبخ والأبراج والفكر الضار، وغرضنا ثانية، هو تجديد الدعوة للاهتمام بالتأليف المفيد وتجاهل كلما يقصد به تدمير المجتمع والنيل من القيم باسم الإبداع، وحرية التعبير.
* لقد شهدنا في الأعوام الأخيرة في كل العالم العربي، اهتماماً إعلامياً بإصدارات وقحة، مما ساعد على رواج تلك الإصدارات، لم يحظ بجزء من ذلك الاهتمام الكتاب الآخر.
* اعتبر الدكتور نزار هذا الكتاب مولوده الفكري الثاني، وبأسلوب أهل المدينة المنورة الرقيق، دعاني في عبارات الإهداء، تزويده بما قد يحتويه من الهفوات التي عادة ما يتسم بها أي عمل فكري مماثل.. فشكراً على الثقة وعنا لأمر أساتذة العلوم السياسية والمشتغلين بالفكر السياسي.