في جلسات ملتقاه الأول: “دومة الجندل” أقدم أسواق العرب ساهم في نشر الثقافة والفكر

اعتبر الباحث غازي الملحم موقع دومة الجندل الجغرافي وتواصل أهاليها مع حضارات متعددة، أهم سبب لنمو الجوانب الفكرية في دومة الجندل وازدهارها منذ العصر الجاهلي.
وأضاف في افتتاح الجلسات العلمية لسوق ملتقى دومة الجندل الثقافي الأول والذي ينظمه نادي الجوف الأدبي وأدارها جمعان الكرت صباح الاثنين الماضي، أن المؤرخين أكدوا أن أهالي دومة الجندل كانوا من أكثر العرب علمًا وثقافة ومدنية، وأضاف: لم يكن سوق دومة الجندل مجرد مكان للبيع والشراء، بل كان أيضًا تجمعًا علميًا وفكريًا تقام فيه الأمسيات الشعرية والمناظرات الثقافية.
من جانبها، استعرضت الباحثة سكينة المشيخص تجربة العرب في أسواقهم على نسق عكاظ ودومة الجندل وما تلاهما في المربد، وقالت إن تلك الأسواق كانت منابر ثقافية متقدمة وسابقة للعصر الذي نشأت فيه.
وفي الجلسة المسائية لليوم الأول للملتقى والتي أدارها حسين الخليفة، أوضح الدكتور محمد مظاهري أن المستشرقين لم يعطوا السوق حقه والمرجو من أولئك الذين كشفوا العديد من أسرار آثار المنطقة العربية.
من جانبه، استعرض الدكتور إبراهيم الدهون الحياة العلميّة والفكريّة لسوق دومة الجندل، وقال إنه ظهرت عوامل متعددة ومتباينة كان لها دور في نمو الحياة الثقافيّة بدومة الجندل.
وفي جلسات اليوم الثاني من الملتقى، أكدت الدكتورة عبير التميمي أن تراث المملكة يزخر بمقومات التنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لأنماط السياحة بأنواعها، وأشارت إلى أن استثمار سوق دومة الجندل سياحيًا ينعش النمو الاقتصادي ويساعد في تطوير إنسان المنطقة.
فيما استعرض الفنان التشكيلي جلال الخيرالله مظاهر الحركة الفنية في حقبة سوق دومة الجندل وما قبلها.
وضمن فعاليات الملتقى، نظم نادي الجوف الأدبي في مقره، أمسية للشعراء: محمد الجلواح وحمدان العنزني وصالح العوض وخليف الشمري، وقدمها محمد الرويلي، وأعاد الشعراء بوصلة التاريخ إلى الوراء قرونًا، مستحضرين حضارات سادت وبادت، مارين بعدة أمكنة من آثارهم، عبر قصائدهم التي أمتعت الحضور، بعد ذلك قام رئيس النادي الدكتور محمد الصالح بتكريم الشعراء مثمنًا لهم قبول الدعوة وزيارة المنطقة والتعرّف على تاريخها.
وقدمت فرقة المسرح في جمعية الثقافة والفنون بالجوف، وفي قالب مسرحي مشوق، العرض المسرحي «دومة الجندل تاريخ وحضارة» الذي تم تقديمه في حفل الافتتاح، وقال مؤلف ومخرج العرض عادل العودة: «إن الهدف من العرض كان الخروج عن المألوف والنمطية في السرد التاريخي باستخدام التقنية». قدم العرض كل من: «خالد الرويلي وياسر الفيهقي وخالد الضميري ومحمد العفر ورضا العياش وخالد عبدالله الهادي وطارق الهذيل وعبدالله التيماني وهداج الكريع ومؤيد العياف وبدر عبدالله الهادي وساري الصالح ومعاذ العودة، وفيصل العودة ومشعل الصخري وريان الصخري وعبدالعزيز الفالح ومعتز الزاعل ومحمد النور ومشاري الصخري.