القرشي: الملك عبدالله شخصية فذة قادت المملكة إلى مكانة دولية مرموقة

وفي هذا الإطار أيضا صدرت في جمادى الآخرة 1431هـ موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم الصندوق الصناعي بمبلغ عشرة آلاف مليون ريال ليصبح رأسمال صندوق التنمية الصناعية السعودي 30 مليار ريال.
وقال القرشي: شهد القطاع الصناعي جانبا من الاهتمام والرعاية من خادم الحرمين الشريفين حيث أسس وافتتح -أيده الله- مشروعات عملاقة مما ضاعف حجم الاستثمارات في المدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع ليبلغ (676) مليار ريال، وبلغ عدد المجمعات الصناعية فيهما (42) مجمعًا صناعيًا أساسيًا فضلًا عن أكثر من (400) مصنع ما بين صناعات متوسطة وخفيفة، وزاد حجم الإنتاج على (106) ملايين طن سنويًا، ومن المتوقع أن ترتفع الاستثمارات والمجمعات الصناعية وبالتالي الإنتاج لأكثر من ذلك بعد الانتهاء من المراحل المتبقية في المشروعين العملاقين (الجبيل2) و(ينبع2).
كما تم إنشاء مدينتين صناعيتين إحداهما في رأس الزور والثانية في رابغ وتقديم القروض الصناعية للمستثمرين من خلال صندوق التنمية الصناعية السعودية، التي بلغت حتى نهاية عام 1430هـ (3131) قرضًا صناعيًا بقيمة إجمالية بلغت نحو 81 مليار ريال قدمت للمساهمة في انشاء 2216 مشروعًا صناعيا في مختلف أنحاء المملكة.
ويجري العمل حاليًا على تبني استراتيجية وطنية للصناعة لتعزيز القدرات التنافسية الصناعية السعودية، وزيادة ارتباطاتها التكاملية محليًا وإقليميًا وعالميًا، وتحفيز الصناعات المتقدمة ذات القيمة المضافة العالية، والتوسع في توفير التجهيزات والخدمات اللازمة لتحقيق التنمية الصناعية في جميع مناطق المملكة.

مسيرة القرشي
وعن مسيرة شركة عبدالصمد القرشي التطويرية أوضح الرئيس التنفيذي ان البداية كانت منذ 75 وتطورت كثيرا لتضم بالإضافة للعود والعنبر والعطور، الهدايا ومنتجات العناية بالشعر والخلطات والطلبات الخارجية.
واليوم تضم شركة عبدالصمد القرشي أكثر من 800 منتج ونوع في المحلات وأكثر من مائة وخمسين محلا منتشرة في بعض دول العالم، تمتلك شركة عبدالصمد القرشي 12 مصنعًا وورشة تتولى عملية التصنيع والتصميم والإنتاج فقط لمنتجات الشركة.
وعن توجهات الشركة المستقبلية للدخول في أسواق جديدة أبان محمد عبدالصمد القرشي انه تم افتتاح ما يقارب ثمانية معارض جديدة لشركة عبدالصمد القرشي خلال عام 2008 وأهمها كان افتتاح الفرع رقم 150 الماسي لها في جدة - شارع التحلية العام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وبحضور السيد رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة والعديد من رجال الأعمال في المملكة، ونحن متواجدون بدول الخليج العربي كافة ولبنان والأردن ومصر وبعض دول المغرب العربي وبعض الدول الأوروبية كالجمهورية الفرنسية، وتم أيضًا خلال 2008 الافتتاح الرسمي لمعرضنا المتميز في مدينة لندن في المملكة المتحدة، واضاف: نحن متواجدون في 14 دولة في العالم، مشيرا الى ان رئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة لديهم رؤية وتوجيهات واضحة مدروسة بالتوسع في الدول المتواجدين بها حاليًا وفتح أسواق جديدة في كثير من الدول الأخرى على مستوى العالم العربي والغربي.
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة ان الهدف أكبر وأسمى من أن نفتتح معرضا وأكبر من شركة وربح، الهدف هو توصيل الصناعة السعودية لكل مدن العالم، إن عملنا باطمئنان في داخل المملكة ساهم وسيساهم في رفع شعار المملكة في محافل العالم برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وقد استطعنا بتوجيهاتهم وحكمتهم المعهودة عنهم أن ننفذ لو نسبة بسيطة من توجههم.. وأذكر هنا بأن رسالتنا هي إيصال المنتج السعودي عالميًا حتى تمكنا من الانتشار في الدول الأوروبية بعد أن تمكنا من تغطية المملكة بـ 87 فرعا، كما تمكنا أيضا من توفير البنية التحتية الصحيحة في الشركة، والرسالة التي نحملها رسالة منتج سعودي للعالم نؤكد لهم أننا من المملكة ولدينا رسالة عطرية جميلة مليئة بالمحبة والتسامح..، وخطتنا افتتاح 50 فرعا في أوروبا بعد أن كانت خطتنا في السابق من الخليج للمحيط واليوم الشركة تعمل على خطتها الجديدة لتغطية فروعها من المحيط إلى المحيط لنرفع شعار صنع في المملكة في كل دول العالم.
وعن تقييمه لأداء الشركة في السوق السعودية أوضح محمد القرشي أن هناك رضا واسع الطيف من زبائننا وعملائنا عما تقدمه الشركة من منتجات وعطور ترضي أذواقهم وتشبع رغباتهم ولا شك أن هذا ينعكس إيجابًا على الشركة والعاملين لإيجاد ابتكارات ومنتجات جديدة مستقبلًا.
واشار الى انه مع أكثر من 800 عطر مبتكر يحق لشركة عبدالصمد القرشي أن تتباهى بأنها تمتلك إرثًا عطريًا وحسيًا لا نظير له وهذا يجعلنا لا نخشى المنافسة وإنما نراها حافزًا قويا للتطور كما ذكرنا سابقًا بان الابتكار والإبداع والتميز دائمًا والخطط التسويقية والبيعية الموضوعة والمعتمدة على أسس إرضاء العملاء كفيلة لضمان بقائنا كأكبر شركة ودار للعطور العربية.

حجم الاستثمار
وبين الرئيس التنفيذي لشركة عبدالصمد القرشي ان حجم الاستثمار في قطاع العطور بشكل عام في دول مجلس التعاون الخليجي يصل إلى 4 مليارات دولار سنويًا تأتي المملكة في المقدمة وتليها دولة الإمارات العربية المتحدة أما بالنسبة لسوق العطور الشرقية بالمملكة فيصل حجمه إلى أكثر من 2 مليار ريال، وبكل ثقة وفخر أقول إننا من القياديين بهذا السوق.
وأكد ان مكة المكرمة هي منطلق الرسالة المحمدية ومنها شع نور الإسلام لينشر الخير والعدل في كل أصقاع العالم وفيها بيت الله الحرام الذي تهوي إليه الأفئدة ويقصده الملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار, وكُلُ منتِجٍ في هذه الأرض المقدسة له مكانته ويكفي الحاج أو المعتمر أن يحمل معه ذكرى عطرية من الديار المقدسة.

20 % نسبة النمو
وعن رؤيته إلى مستوى النمو والتطور الذي تشهده صناعة العطور الشرقية في المملكة يقول القرشي: لو أخذنا بعين الاعتبار نسبة نمو قطاع صناعة وتجارة العود والعطور الشرقية بالمملكة التي تصل إلى 20% سنويا خلال السنوات الأخيرة لأدركنا تمامًا حجم التطور والنهضة الصناعية الذي لم يكن من نصيب كثير من الصناعات الأخرى وهو ما يعكس مستوى حيوية وفعالية وتطور قطاع الصناعات العطرية في المملكة.
وأكد الرئيس التنفيذي ان عائلة عبدالصمد القرشي تتكئ على تاريخ طويل يمتد لأكثر من قرن ونصف من الزمان، مشيرا الى أن تجارة شركة عبدالصمد القرشي انطلقت منذ 1932 وتطورت لتضم بالإضافة للعود والعطور والعنبر الهدايا ومنتجات العناية بالشعر والخلطات ومنتجات تصنع كطلبات خاصة وتضم الشركة اكثر من 800 منتج تعرض جميعها بأنحاء العالم، وجميع المنتجات تصنعها مصانع الشركة وكل المحتويات مصنعة 100% سعودية المنشأ والتكوين والتصنيع وهذا ما نفتخر به ونحن لا نخشى المنافسة العالمية لأننا ننافس على صناعة وذوق عربي وشرقي لا يمكن للشركات العالمية أن تصل إليه، ومن واقع خبرتنا وتاريخنا فى الصناعة التي نتوارثها فنحن أخبر بما نصنع وأقدر على فهم الذوق العربي الشرقي، وبالتالي فإن لدينا القدرة بفضل الله على تسويقه ونشره فى ربوع العالم لنشر ثقافة العطر العربى الشرقي الأصيل، إحياءً للماضي والتاريخ المشرق للمسلمين الأوائل الذين تسيدوا شتى مجالات الحياة وعلومها.
وعن الاستراتيجية التي تسير عليها الشركة في المستقبل أبان الرئيس التنفيذي انه مع أكثر من 800 عطر مبتكر يحق لشركة عبدالصمد القرشي أن تتباهى بأنها تمتلك إرثًا عطريًا وحسيًا لا نظير له وهذا يجعلنا لا نخشى المنافسة وإنما نراها حافزًا قويا للتطور وكما ذكرنا سابقًا بان الابتكار والإبداع والتميز دائمًا والخطط التسويقية والبيعية الموضوعة والمعتمدة على أسس إرضاء العملاء كفيلة لضمان بقائنا كأكبر شركة ودار للعطور العربية.

15 % من حجم السوق
وبالرغم من استحواذ المملكة على أكثر من 15 بالمائة من حجم السوق العالمية للعطور ومستحضرات التجميل إلا أن البخور والعود والعطور الشرقية تشغل حيزًا واسعًا جدًا ومن الثابت أن شركات وموردي العطور الشرقية في المملكة يتطلعون إلى زيادة حجم الاستثمار وتطوير هذه الصناعة.
وعن فوزه في انتخابات الغرفة التجارية بمكة المكرمة ورؤيته لمستقبل الغرفة أوضح محمد عبدالصمد القرشي أن الهدف من دخول الانتخابات هو المساهمة في خدمة مكة المكرمة والقطاع الخاص، موضحا انه يؤمن إيمانًا مطلقا ان لمكة المكرمة فضلا كبيرا على كل رجال الأعمال الذين عليهم مسؤولية كبيرة في خدمة هذه المدينة المقدسة وتطوير القطاع الخاص بها كل حسب إمكاناته وخبراته، واوضح ان تعاون رجال الأعمال واتحادهم وتلاحق الأفكار سيؤدي الى الارتقاء بهده المدينة المقدسة والانسجام مع استراتيجية مكة المكرمة التي اطلقها امير منطقة مكة المكرمة لبناء الإنسان والمكان، ممتدحًا دعم سموه الكريم للغرفة في السنوات الماضية وحرصه على تمكينها من أداء دورها في خدمة القطاع الخاص.