Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قرية السويدر بالأحساء.. يعانقها النخيل وتحكي قصتها الآثار

قرية السويدر بالأحساء.. يعانقها النخيل وتحكي قصتها الآثار

حيث أشجار النخيل الباسقة والهواء العليل تجثو قرية السويدر القديمة والتُراثية وهي إحدى قٌرى مدينة العمران بالأحساء وتبعد نحو 17 كيلو مترًا عن الهفوف المركز الإداري للمحافظة، وحيث الطبيعة الخلَّابة و

A A

حيث أشجار النخيل الباسقة والهواء العليل تجثو قرية السويدر القديمة والتُراثية وهي إحدى قٌرى مدينة العمران بالأحساء وتبعد نحو 17 كيلو مترًا عن الهفوف المركز الإداري للمحافظة، وحيث الطبيعة الخلَّابة والبساطة والسكون والهدوء على ضواحيها، تحاط السويدر بالرمال من الجهة الشرقية والسيايرة من الجهة الجنوبية الغربية ومن الشمال الحوطة وتلُفُها غابات النخيل والأشجار من الغرب.
تمتاز تلك القرية الوادعة الهادئة بطيب هوائها كما هو طيب أهلها ومعدنهم الأصيل، وما زال أهلها محافظين على قريتهم وتُراثهم وآثارهم، حيث يقطن في هذه القرية عدد من الأُسر المتقاربة نسبيًا فهم بمثابة العائلة الواحدة، حيث تقطن هذه القرية عوائل العاشور والمسلَّم والأحمد والمنسف وغيرها، ومعظم نشاطهم الاقتصادي في الزراعة والحرف اليدوية، حيث يعمل بهذه المهنة الآباء والأجداد منذ القدم كون قريتهم زراعية مستوية التربة، وفيها يجدون راحتهم ومبتغاهم.
وتختلف السويدر اليوم عن الأمس، فبها شبكة كهرباء وهاتف، ومدرسة بنين والطريق المؤدي إليها مسفلت، وما زالت تحافظ على بعض آثارها العتيقة والتي تتمثل في بعض البيوتات القديمة التي يعود بناؤها إلى بداية إنشاء وظهور القرية وهي معلم من معالمها الأثرية كما يقول الشاب علي الأحمد، الذي أكدَّ أن العيش في قرية السويدر يعني الارتباط والتمسك بالماضي الخالد ففي قريتنا نجد الهدوء والسكون والراحة والبعد عن صخب المدينة وضوضائها.
ويرى حسن الأحمد أن السويدر هي إحدى القُرى التي امتدت إليها يد العطاء والنماء في هذا العهد الزاهر، فهي اليوم تحظى بالاهتمام والرعاية ومعظم الخدمات الأساسية متوفرة فيها، إلَّا أنّ أهلها متمسكون بماضيهم الجميل الحافل بالعمل والمثابرة من خلال العمل في المزارع المحيطة بالقرية والحرف اليدوية وتربية بعض أنواع الحيوانات.
وقال يوسف المنسف: إن السويدر هي إحدى القُرى القديمة التي تتميز ببساطتها وهدوئها ونسمات هوائها العليل، حيثُ إنَّها تتميز بطبيعة جميلة حيث النخيل الباسقة وبعض بيوتها القديمة المبنية من الطِّين والتي تدل على تمسك أهاليها بماضيهم القديم، وتُعتبر من آثار القرية ومعالمها، وإلى جانب تلك البيوت القديمة والأثرية توجد البيوت الحديثة المبنية على الفن الهندسي والمعماري الحديث.
وواصل جابر المسلَّم أنَّ قرية السويدر تمتلك ثروة زراعية جيدة وبها محصول جيد من إنتاج التمور لوجود النخيل وكذلك وجود قنوات الرَّي التي تسقي نخيلها وبساتينها، والقرية تمتاز بطبيعة رائعة حيث الخُضرة والجو المعتدل.
وتحتاج القرية إلى سفلتة بعض الطُرُق الزراعية وتكثيف النظافة في أزِّقتِها وسِككِها. وقال خليل المسلَّم إن السويدر هي توأم لجارتها قرية السيايرة، وتتميز بوفرة أشجار النخيل وأنواعها المختلفة والتي تتميز بها الأحساء منذ الزمن الأول، والحمدلله أن السويدر حالها كبقية المُدُن والقُرى أخذت في التوسع والتطور ومواكبة المدنية، ولكنها تبقى محافظةً على أصالتها ومعالمها الأثرية والتراثية، حيث تتميز بطبيعتها الخضراء ونخيلها الكثيف الذي يلفها من كل الجهات.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store