زوجة تغرم زوجها 23 ألفا بعد ثبوت ضربها

أيدت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة مؤخرا الأحكام الابتدائية التي أصدرتها المحكمة الجزئية بجدة حيال قضية الدعوى التي رفعتها سيدة ضد زوجها بالتزامن مع تعرضها للضرب منه، حيث تضمنت تلك الأحكام في حينها موافقة الزوج على إعطاء زوجته 3000 ريال في مجلس الصلح الذي تم داخل المحكمة بالإضافة إلى تعويضها 20 ألف ريال مؤجلة عليه يدفعها في حالة اعتدائه عليها مرة أخرى. وأشار صك الحكم الابتدائي الذي اطلعت عليه «المدينة» إلى أن دعوى الخلاف بين الزوج وزوجته قد انتهت بعد تذكيرهما من قبل ناظر القضية بالله عز وجل وأجر العفو بالإضافة إلى إرشادات أعضاء لجنة الإصلاح إلى اقتناعهما بتنازل الزوجة عن زوجها والموافقة على العودة معه إلى بيت الزوجية مقابل حصولها على 3000 ريال قبل التوقيع على التنازل، بالإضافة إلى 20 ألف ريال مؤجلة، وتضمن صك الحكم أيضا التعهد عليهم باحترام بعضهما البعض واتقاء الله في السر والعلن، وأن يقيما حدود الله، وأن يلتزم الطرفان بحقوق الزوجية وإلزام الزوج بعدم ضرب زوجته أو سبها في أي مكان وزمان، حيث اعتبر الحكم أن هذا الصلح ملزم للزوجين بتطبيقه وعدم التراجع عنه بناء على موافقتهما، خاصة أن الزوج قرر أيضا أن يصالح أهل زوجته، كما تعهدت الزوجة أمام المحكمة بأنها سوف تحرص على احترام صلة الرحم، مؤكدة أنها لن تتعرض بالسب أو الشتم تجاه أقارب زوجها.
الجدير ذكره أن التفاصيل الأولية للقضية تعود إلى ملاسنة كلامية اندلعت شرارتها الأولى من الزوجة أثناء ركوبها مع زوجها بالسيارة، قبل أن يتطور الأمر إلى الضرب والركل والعض وشد الشعر بين الزوجين، حيث تواصل سيناريو الخلاف بينهما بتقديم الزوجة لبلاغ إلى الشرطة ضد زوجها، قبل أن تتم إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام، حيث أرفقت الزوجة في ملف الدعوى تقريرا طبيا من مستشفى الملك فهد بجدة متضمنا إصابتها بكدمات بالعينين وعلى الأنف وخدوش متفرقة بالجسم، ومدة الشفاء خمسة أيام، معترفة في الوقت نفسه أنها خربشت وجه زوجها وقامت أيضا بعض يده بحجة أنها تدافع عن نفسها، نافية في الوقت نفسه ضربه بالحذاء كما ادعى هو، فيما قدم زوجها أثناء استجوابه تقريرا طبيا بيّن إصابته بعضات أسنان وقواطع آدمية متفرقة في اليد اليمنى والساعد الأيمن ورضة بالرأس ومدة الشفاء أسبوعا كاملا، حيث أوضح الزوج أثناء استجوابه أنه وأثناء عودته بسيارته للمنزل وبرفقته زوجته قامت المذكورة بالتلفظ عليه وسب أهله وبدأت بضربه وهو يقود السيارة مما استدعى منه ضربها قبل أن تعض يده، ولم يجد حينها مفرا من ضربها على وجهها لتخليص يده من أنيابها، وعلى إثر تلك الاعترافات بيّن الزوجين تم تحويل القضية إلى المحكمة الجزئية التي أصدرت بعد عدة جلسات متتالية الأحكام المذكورة.