Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

“ملك النوري”.. وجه سعودي عربي.. بهوية “ابن خلدون”

“ملك النوري”.. وجه سعودي عربي.. بهوية “ابن خلدون”

يومًا بعد يوم تثبت السعوديات تفوقهن في مجالات لطالما ظلت ردحًا من الزمن مقتصرة على الأفذاذ من الرجال، ليؤكدن أنهن رقم صعب، لا سيما في مجال البحث العلمي، خاصة في قطاع يمس عصب الحياة في المملكة كالمي

A A

يومًا بعد يوم تثبت السعوديات تفوقهن في مجالات لطالما ظلت ردحًا من الزمن مقتصرة على الأفذاذ من الرجال، ليؤكدن أنهن رقم صعب، لا سيما في مجال البحث العلمي، خاصة في قطاع يمس عصب الحياة في المملكة كالمياه والطاقة.
فها هي الدكتورة ملك النوري عميدة الدراسات العليا والبحث العلمي ورئيس قسم نظم المعلومات بجامعة عفت بجدة، تعبّد الطريق أمام قريناتها بحصولها كأول امرأة عربية على زمالة برنامج ابن خلدون للزمالة والأبحاث بمعهد ماساتشيوستس للتكنولوجيا في ولاية ماساتشيوستس الأمريكية.
وأكدت في حوار لـ»المدينة» أنها منذ سلوكها درب العلم، وتضع نصب عينيها ضرورة البحث عن مصادر أخرى للطاقة لترشيد استهلاك الطاقة النفطية، لافتة إلى أنها حصلت على درجتي البكالوريوس والماجستير من جامعة الملك عبدالعزيز ثم حصلت على شهادة الدكتوراة من جامعة جورج ميسون.
وذكرت أنها حصلت على الزمالة التي بدأت في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في سبتمبر 2012، تحت إشراف أستاذ الهندسة الميكانيكية ستيفن جريفس، مشيرة إلى أن برنامج زمالة ابن خلدون تموله كل من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن و»أرامكو» السعودية، يتيح للسعوديات حاملات شهادة الدكتوراة لإجراء الأبحاث في مرافق معهد ماساتشيوستس للتكنولوجيا في ولاية ماساتشيوستس الأمريكية وعمل أبحاث في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة.
ولفتت إلى أن بحثها كان يتعلق باقتصاديات ودراسة تحليلية للمياه كمورد طبيعي واقتصادي وبالتركيز على موضوع تحليه المياه، مبينة أن البحث ركز على إيجاد نموذج للتحليل بهدف استخدام أفضل وأمثل للمياه وبحث عن المصدر الأفضل للمياه بأقل تكلفة وبأقل إهدار للطاقة والجهد وتوفيرها للمستخدمين، قائلة: «النموذج يمكن أن يطبق على المملكة او أي مكان بالعالم».
وعن نتائج الدارسة البحثية التي أجرتها قالت: «الدارسة التي أجريتها كانت تطبيقية على المملكة العربية السعودية، حيث تم البحث في كافة محطات التحلية الموجودة في السعودية وطريقة تشغيلها وقياس نسب الاستهلاك من الطاقة».
وأضافت إن بحثها تطرق إلى نسب استهلاك المياه المنتجة منها، إلى جانب الطلب على المياه في مناطق المملكة المختلفة وكذلك بحث الإبعاد البيئية لتحليه المياه ومقارنتها بموارد أخرى يمكن الحصول على المياه منها.
وأفادت بأن الهدف من البحث كان معرفة ما إذا كانت تحلية المياه بالسعودية تمارس بأفضل طريقة، حتى يمكن تحليل المياه دون هدر للطاقة، خاصة أن عملية تحلية المياه بالمملكة تستهلك حوالى 10% من إنتاج الطاقة والنفط، داعية للبحث عن مصادر أخرى كاستخدام الطاقة الشمسية عوضًا عن إهدار الطاقة البترولية لتحليه المياه.
وعن أهمية تخصيص ميزانية من الدخل القومي للبحث العلمي، شددت على ضرورة استيعاب الفرق بين تخصيص الموارد للبحث العلمي في المملكة عنها في الخارج، مشيرة إلى أن الشركات الكبيرة في الخارج تخصص من عوائدها جزءا كبيرا للبحث والتطوير، وكذلك الجامعات، فيما تعتبر مشاركة الشركات في المملكة في البحث العلمي محدودة جدّاً، وتتحمل الدولة دعم وزارة التعليم العالي للبحث العلمي بشكل كبير.
واستدلت على جهود الحكومة في المملكة بإنشائها مراكز بحثية بالجامعات، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، التي تقدم كل المنح والدعم للباحثين، وكذلك جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
وأشادت بإنجازات المبتعثين في الخارج، ناصحة إياهم بالاندماج مع الطلاب الموجودين معهم من الجنسيات المختلفة للتعرف على الثقافات الأخرى؛ ممّا يعزز من تجربتهم وخبرتهم الحياتية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store