Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«يبرين»..نقطة انطلاق «المؤسس» لتوحيد البلاد

«يبرين»..نقطة انطلاق «المؤسس» لتوحيد البلاد

تحفر هجرة يبرين الواقعة على مشارف الربع الخالي من الأحساء، والتي تبعد عن مدينة الهفوف 250 كيلو مترًا اسمها بحروف من نور في ذاكرة المملكة العربية السعودية، حيث اتخذها الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - ن

A A
تحفر هجرة يبرين الواقعة على مشارف الربع الخالي من الأحساء، والتي تبعد عن مدينة الهفوف 250 كيلو مترًا اسمها بحروف من نور في ذاكرة المملكة العربية السعودية، حيث اتخذها الملك عبدالعزيز- طيب الله ثراه - نقطة انطلاق لتوحيد المملكة، فكانت مركز تجمُّع وقاعدة له ورجاله بعد تجولهم في أماكن عديدة عام 1319هـ، وبات فيها عدة أيام، وضع فيها الخطط، وتحرك منها نحو نجد.
وعلى الرغم من شهرة يبرين بوفرة الماء والزراعة وتربية الماشية، خاصة الإبل، بالإضافة لكثرة الآثار، إلا أنها مرتبطة في الأذهان ببعدها المكاني والزَّماني؛ حتَّى كان المثل يُضرب بها في البُعد.
وتقع يبرين جنوب محافظة الأحساء وتتبع إداريًا للمنطقة الشرقية، وهي البوابة الشمالية الشرقية للرُّبع الخالي وتتبع لحاضرة يبرين ما يزيد على عشرين هجرة صغيرة، منها: بركان، الحفاير، الخن القديم، الخن الجديد، إزميع، الرفيعة، القباليات، الطويلة، سلطانة، الأحمدية، وحرض، وتبعدُ عن مدينة حرض نحو 90 كيلومترًا جنوبًا، تكثر فيها أشجار النخيل وتتميز أرضها بقرب المياه وخصوبتها، وهي إحدى مواطن آل مُرَّة.
وتغنى الشعراء بيبرين مُنذُ القِدم أمثال جرير، الحُطيئة، ابن المُقرَّب، وابن المُعلِّم العراقي، وغيرهم.
وذكر الكُتَّاب والرَّحالة في كُتُبهم ومعاجمهم أنَّ تاريخ يبرين سحيق، وكانت مهدًا لحضارات قديمة جدًا، وبها الكثير من الآثار والتُراث، الذي يدلُّ على أقدمية وأهمية هذه الواحة الزراعية، التي اشتهرت بزراعتها ونخيلها وعيونها وثروتها الحيوانية المُتمثلة في الجمال والأغنام.
كما أُكتُشِف في وقتٍ سابق غِنى يبرين بالثروة البترولية لقُربها من حقل حرض والعضيلية والغَّوَّار، ويعمل أغلب سُكَّان يبرين في الرَّعي وتربية الماشية.
ويبرين بلدة كبيرة، وحاضرة لمجموعة من القُرى والهِجَر، تقع في أرض منخفضة عما حولها تمثل واحة زراعية قديمة، وقبل عدة عقود كانت يبرين محمية بسور من الحجارة والطين.
وأظهرت الأدلة الأثرية المكتشفة أن هذه الواحة كانت آهلة بالسكان منذُ عصور سحيقة، كما عُثِر فيها على أدوات حجرية ذات تقليد صناعي.
ولا تزال بعض الشوارع في يبرين ترابية وصحراوية ما بين الهِجر والقُرى التابعة لها، كما أنَّ بيوتاتها لا زالت من البناء القديم والطوب وأسقف الزنك والطِّراز القديم.
وتتوافر في هذه الواحة الكثير من المرافق والخدمات الحكومية، فتمَّ تعبيد الطريق من حرض إلى يبرين، والذي يصل طوله نحو 90كم - ويوجد بها بلدية تخدم المدينة والهِجَر الكثيرة المُتناثرة هنا وهناك في الصحراء- كما يوجد مركز للشرطة، وآخر للدفاع المدني، ومركز صحي، ومركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوجد فيها المدارس للبنين والبنات، كما هناك عمل قائم لعمل حديقة للنزهة، ومركز رياضي للشباب.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store