حلقة الخضار للشباب

خطوة ممتازة أن تتحرك الجهات المعنية بالسعودة في توطين المهن والوظائف المتوفرة في أسواق الخضار والتي تفتح المجال أمام مئات الشباب لاستثمار هذه السوق والحصول على عوائد ممتازة.
وفي الوقت الذي تحركت كثير من الجهات والمؤسسات والمستثمرين الذين يعملون في تلك السوق إلى سعودة الموظفين لديها لمجرد تهدئة حملة السعودة ولم تفكر هذه الجهات أو المطالبين بالسعودة أن هناك فرصا استثمارية في هذه السوق يجب أن يفتح المجال للشباب لكي يثبتوا وجودهم في مجال التجارة وتكوين منشآتهم الخاصة (الصغيرة) بدلاً من المؤسسات والشركات التي استأجرت عشرات بل مئات نقاط التوزيع والبيع داخل حلقة الخضار.
وأعتقد أنه من الأفضل أن يتم تكوين لجنة للإشراف على حلقة الخضار ويتاح من خلالها المجال للشباب لاستئجار المواقع المحددة في داخل الحلقة لاستثمارها والعمل بأنفسهم في إنشاء مشروعاتهم الصغيرة لكي يتحولوا إلى أصحاب مشروعات بدلاً من بقائهم كموظفين، وهنا يمكن للجهات التمويلية كالبنك السعودي للتسليف والادخار وغيرها من الجهات التمويلية تقديم القروض لهؤلاء الشباب بما يتناسب مع احتياجاتهم ومتطلبات إقامة هذه المشروعات.
ولكي تكتمل الفكرة أكثر فائدة يجب أن تكون أمانة المحافظة أكثر إيجابية وتتخلى عن المبالغة في تأجير المواقع الخاصة بالبيع في داخل الحلقة وتقدمها للشباب العاملين بأنفسهم في هذه المواقع بأسعار مشجعة ولمدة زمنية مناسبة لتدوير المستفيدين من هذا البرنامج لسنوات قادمة.