فجر المملكة تاريخ !

تفتق فجر الأربعاء الماضي عن كل معنى للفجر وبواكير الصباح ، وتنفس الرباح ، فجر جديد وعهد جديد ، وترسية لحكم جيل الشباب في المملكة العربية السعودية بثقلها العالمي ومركزها الإقليمي ، لذا كان العالم كله على موعد مع الرياض وكلمتها الباكرة يسهر حتى الرابعة والنصف فجراً ليستمع ماذا تقول الرياض في عهدها السلماني التاريخي بكل المقاييس ، و لم يكن أنسب من سلمان الحزم والحنكة والحكمة لنقل السلطة من جيل لجيل بكل سلاسة واقتدار ، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جمع الحكمة من أطرافها وكان مستشاراً للملوك برأيه الحكيم ونظرته التي تسابق المدى ، ولا شك أن معاوية قد يقطع شعرته لكنها لا تنقطع بيد الحكيم سلمان بن عبدالعزيز .
فجر مرتقب للدولة السعودية مهَّد الطريق للجيل الثاني من الأسرة المالكة أدام الله عزها - فجر تولي أحفاد المؤسس الشباب الحكم في دولة باتت غالبية تركيبتها السكانية من الشباب .
جاءت الأوامر الملكية السعودية بإعفاء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز بناء على طلبه وتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد رجل الأمن ومرادفه الذي دحر المؤامرات وخيب أحلام الإرهاب ، رجل الانضباط الذي يعلم العدو والصديق بثقل الأمن الداخلي بقيادته ، وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً لولي العهد وهو الذي أعلن عن قدراته وكفاءته بقوة في شهور قليلة من خلال إدارة وزارة الدفاع و قيادة عاصفة الحزم الحازمة التي أطاحت بطموحات الصفويين في المنطقة وأحرقت أجندتهم التي تستهدف حدَّنا الجنوبي .
خادم الحرمين الشريفين بأوامر الفجر يبرهن تباعاً على تماشيها مع الدور الذي تلعبه المملكة في المنطقة في عهده ، القوة وفرض النفوذ وحماية الحدود ونصرة الحق والاستجابة للجار المستجير و إقناع العالم بوجهة النظر السعودية وحشد التأييد العالمي في وقت قياسي .
كل الولاء والطاعة لخادم الحرمين الشريفين حكيم الزمان سلمان ، ولولي عهده وولي ولي عهده حفظهم الله وأيدهم بنصره وعونه .