«راحت عليّ نومة»!

لا يمر وقت إلا ويحتفل العالم بيوم، أيام الاحتفالات متعددة خلال العام، يوم للسعادة وآخر للأم، قبل أيام احتفل بيوم النوم الذي يصادف 18 مارس من كل عام وتنظمه لجنة اليوم العالمي للنوم التابعة للرابطة العالمية لطب النوم منذ العام 2008، يهدف إلى التعريف بفوائد النوم وكيفية تأثيره على الصحة، ولفت الأنظار إلى المشكلات التي تعيق النوم لدى البعض، وكيفية التغلب عليها من خلال الأدوية والتوعية، والتعريف باضطراباته.. هذا اليوم له ما يقارب 331 ممثلاً حول العالم، موزعون في 68 دولة، في العام 2016 انضم 89 ممثلاً جديدًا من 9 دول، هي بنجلاديش، كوستاريكا، كوراكاو، غانا، إندونيسيا، مولدوفا، بورتوريكو، تايوان وأوروغواي.
هناك من لا يحتاج إلى يوم عالمي للنوم لأنه ينام أوقاتًا طويلة تفوق حاجته مما يفقده الكثير من الفرص، يكرر التأخير في كل شيء، المدرسة والعمل ومتطلبات حياته اليومية وربما قيادة السيارة، إذا طرح أمامه السؤال لماذا حدث ذلك الإجابة جاهزة «راحت علي نومة» وهي متداولة بشكل كبير خاصة في المدرسة والعمل البعض وصلت به الحالة إلى النوم عند إشارات المرور وغيرها!
الفصل الدراسي كذلك لا يخلو من طلبة يغطون في نوم عميق، حين يسألهم المعلم عن شرح الدرس يذهب بعيدًا قد يتحدث عن آخر حلم في نومه. خلال شهر رمضان المبارك يكثر النوم سواء في العمل أو مواقع مختلفة مع استخدام الغتزة والشماغ لتغطية نصف الوجه، ترتفع الأصوات «ريحنا.. أتركنا ننام، الدنيا رمضان». كثير من الطلاب استغلوا الإجازة المدرسية للنوم من بعد السحور إلى الإفطار، بعضهم يتجاوز الوقت إلى ما بعد صلاة التراويح!
لو أن هناك مراكز بحوث ودراسات تقوم بدراسة كم يقضي الإنسان القريب والبعيد منا من حياته في النوم وما مدى تأثير ذلك على التحصيل العلمي وإنتاجية العمل ماذا ستكون النتائج وأهمية الاستفادة منها في التخفيف من وقت النوم الطويل وضياع الوقت بلا فائدة؟
الإجابة ربما تكون غير متوقعة تكشف عن حقائق يصعب إيجاد حلٍ لها في أي حين.
* احتجاج أبوي يرى أنه ما دام الأيام العالمية كثيرة منها أيام السعادة والنوم والأم.. ألخ، يطالب وبشدة بيوم للأب، تلك لا تعني الغيرة من الأم إنما إعطاء كل ذي حق حقه لا سيما وأن الهدايا تنهال على الأم في يومها والأب يتفرج ولا يصله منها إلا نادرًا أو من باب الشفقة، ويتضح ذلك من خلال قراراته التي تؤكد قوة شخصيته أو عدمها.
** يقظة:
«يجب وضع حد لاستعمال الجوال أثناء السياقة والعمل.. ففي الأولى خطورة على السائق ومن معه من الركاب وكذلك خطورة على الناس فى الطريق من عمل الحوادث.. وعليه وضع غرامات مرورية.. أما في العمل فهذا مضيعة لوقت العمل المدفوع ثمنه من الرواتب ويجب خصم راتب يوم عليه ويجب استعمال التلفونات الأرضية وعند الضرورة».
أبو جورج