مجمع اللغة العربية في الشارقة

في يوم الاثنين 12 /6 /1437هـ الموافق 21 /3 /2016م عقد مجمع اللغة العربية في القاهرة دورته (82) تحت عنوان: واقع اللغة العربية في المجتمعات العربية: الأسباب والمواجهة»، وقد شارك فيها كاتب هذه السطور بصفته عضوًا مراسلاً فيه ببحث عنوانه: «واقع الهوية اللغوية في المجتمعات العربية بعد أحداث 11 سبتمبر 2001م».
ومن أهم ما كان في جلسة الافتتاح إعلان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم الشارقة، عن إقامة مجمع للغة العربية في إمارة الشارقة «ليكون عونًا ومساندًا للمجامع العربية في مختلف أقطار العالم العربي» كما جاء في كلمته التي قال فيها: «نعاهدكم أن ذلك المركز أو ذلك المجمع سيتكفل بجميع احتياجات المجامع العربية أينما كانت، وسيكون على رأس أولوياته القيام بتمويل إصدار القاموس اللغوي التاريخي وكل ما يتعلق به». والمعجم اللغوي التاريخي واحد من المعجمات التي انتدب المجمع في القاهرة نفسه لإصدارها، وقد صدر منها اثنان هما المعجم الوجيز والمعجم الوسيط، ويتتالى صدور المعجم الكبير، إضافة إلى صدور معجم ألفاظ القرآن الكريم في 6 أجزاء، أما المعجم التاريخي فهو المعجم الذي ما زال في طور الإعداد منذ إنشاء مجمع القاهرة عام 1932م وقد أعلن الشيخ القاسمي أن مجمع الشارقة الوليد سيكون من أولوياته تمويل إصدار هذا المعجم.
مجمع الشارقة للغة العربية هو أول مجمع في الجزيرة العربية مهد اللغة العربية، وتكفُّل مجمع اللغة في الشارقة بأن يكون المعجم التاريخي من أولوياته، بداية مبشرة بخير كثير، فالشارقة من أهم المراكز الثقافية في العالم العربي، وذلك بفضل الدعم الذي تلقاه الثقافة من الشيخ الدكتور سلطان ولذا كان جديرًا بالعضوية الفخرية لمجمع القاهرة، وهي المرة الأولى التي يختار فيها عضو فخري منذ افتتاحه عام 1934م.
مجمع الشارقة للغة العربية لن يقتصر على خدمة اللغة العربية بل سيلبي جميع احتياجات المجامع العربية التي يضمها اتحاد المجامع العربية الذي أنشأ له الشيخ سلطان مبنى في القاهرة مقر الاتحاد، وقد افتتح بجلسة الافتتاح للدورة (82) لمجمع القاهرة التي حضرها الدكتور سلطان وتسلم العضوية الفخرية.
تهنئة للغة العربية بإضافة مجمع الشارقة للغة العربية، ودعاء للشيخ سلطان بالتوفيق، وشكرًا له على هديته للغة العربية، ودامت اللغة العربية هوية للعرب.