لاحق محمد الوائلي 56 سنة سائق المركبة عسكري متقاعد.
نورة لاحق محمد 20 سنة ابنة السائق تخصص لغة إنجليزية المستوى الثاني.
صالحة لاحق محمد 19 سنة ابنة السائق تخصص إدارة أعمال المستوى الثاني.
حليمة مفرح علي 20 سنة أخت زوجة السائق تخصص إدارة أعمال المستوى الثاني.
شريفة محمد حسن 20 سنة ابنة جار السائق تخصص تمريض المستوى الثالث.
المتوفون في الحادث
قدم صاحب السمو والملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير تعازيه لأسر وذوي الطالبات والسائق داعيًا لهم بالرحمة والمغفرة ويلهم ذويهم الصبر السلوان، ونقل تعازي ومواساة سموه رئيس مركز صدر وائلة حامد بن زهره والذي تواجد منذ الصباح مع عدد من الجهات الحكومية تنفيذًا لتوجيهات سمو امير منطقة عسير لتذليل كافة الصعاب والمعقوقات على أسر الضحايا حيث قامت فرق أمانة منطقة عسير بفتح الطرق إلى القرية وإزاحة المياه بالإضافة إلى إعادة التيار الكهربائي الذي انقطع عن القرية منذ 4 أيام وقدم ذوو الطالبات والسائق وأهالي القرية الشكر والتقدير لسمو امير منطقة عسير على مواساته لهم وتسهيل نقل جثامين المتوفين وفتح الطرق.
أمير عسير يعزي أسر الطالبات والسائق..
شيعت قرية (صدر وائلة) بمنطقة عسير أمس جثامين 4 طالبات جامعيات إضافة إلى سائقهن والذين قضوا إثر جرف سيل منقول للسيارة التى كانت تقلهم أثناء عودتهن من كلياتهن إلى منازلهن فيما نجت ثلاث أخريات طلب ذووهن إبقاءهن لدي أقاربهم تحسبا لهطول الأمطار، وكان السائق وهو والد اثنتين من الطالبات المتوفيات والذي قضى هو أيضًا في الحادث قد فوجيء بسيل منقول لم يتمكن معه من التراجع حيث باغتهم السيل الذي تسبب في انقلاب السيارة وجرفها لنحو 200 متر، وقام أهالي القرية بمحاولات لإنقاذهم لكن القدر كان أسرع غير أنهم تمكنوا من انتشال جثثهم من داخل المركبة التي غمرها السيل ومن ثم انتشال المركبة حتى وصول فرق الدفاع المدني..
«المدينة» تواجدت في قرية (صدر وائلة) بعد أن تمكن المحرر من عبور أربعة أودية للوصول الى القرية حيث الجميع يتوافدون على جامع القرية حيث أديت الصلاة على المتوفين ومن ثم تم نقل الجثامين الى مقبرة القرية وسط سيل من الحشود البشرية طوال الوادي حتى الوصول الى المقبرة حيث ووريوا الثرى.
طالب الشريعة يفقد
ثلاثة من أسرته
الشاب (موسى لاحق محمد الوائلي) بن سائق المركبة وهو طالب في كلية الشريعة بجامعة الملك خالد والذي فقد والده واثنتين من شقيقاته كان من أكثر الناس حزنًا وكان الجميع يقف بجانبه ويواسيه في مصابه لكنه كان راضيًا بقضاء الله وقدره مرددًا «إنا لله وإنا إليه راجعون» وعقب انتهاء مراسم التشيع والدفن اصطف الجميع على مسافات طويلة لاستقبال العزاء من عدد كبير من الذين حضروا من عدد من القبائل والمسؤولين من مدنيين وعسكريين.
في يوم الحادث المؤسف كان السائق قد تلقى اتصالاً وهو لا يزال أمام كلية العلوم والآداب بمحافظة الدرب حيث تدرس الطالبات يطلب منه سرعة العودة بالطالبات لاحتمال سقوط الأمطار وجريان الاودية فما كان منه إلا أن طلب الخروج المبكر للطالبات لظروف الطقس وبعد أن خرج الجميع توجه بهن إلى طريق العودة وقبل وصول القرية تلقى اتصالاً آخر يطالبه بإنزال ثلاث طالبات عند أقاربهن في مناطق آمنة خوفًا من السيول المتوقعة فامتثل لطلب أولياء أمور الطالبات الثلاث وأخذ في توزيع الطالبات الثلاث حسب طلب ذووهن عند أقاربهم وبذلك تغير طريقه للعودة إلى القرية حيث لم يتمكن من مشاهدة السيل وواصل طريقه حتى الوصول إلى مدخلها مجتازًا أودية ضلع و عتود وعبلا وفي وادي رثمة داهمهم السيل المنقول.
يقول الشيخ محمد عيسى إمام الجامع الذي شهد صلاة الجنازة على الطالبات وسائقهن: إن السيارة كانت مغلقة النوافد غير إن أحد جذوع الشجر داهم السيارة وهشم زجاجها الأمامي ومن ثم تدفقت المياه داخلها وهو ما أدى إلى غرق الجميع في وقت واحد موضحًا أن السائق حاول فتح النوافذ ولكن زجاج السيارة كهربائي وتوقف عن العمل ثم حاول فتح الأبواب واتجه إلى الأبواب الخلفية ولكن دون جدوى حيث توفى الجميع نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
مطالبات عدة حول الطريق...
قال الشيخ مفرح بن محمد عائض نائب قبيلة صدر وائلة: إنهم يعانون من الطريق منذ عدة سنوات وتمت مخاطبة إمارة منطقة عسير في عدة معاملات ويتم تحويل المعاملة إلى إدارة الطرق ويأتي الرد هناك ملاحظات ولا زلنا ننتظر فقرانا تمر بأربعة أدوية أحدها تم وضع كبري عليه وهو كبري وادي ضلع ولا يزال هناك ثلاثة أودية هي وادي عتود ووادي عبلا ووادي رثمة ونأمل من وزارة النقل إنشاء كبارٍ حتى لا تتكرر مثل هذه الحادثة التي آلمتنا كثيرًا.
عامل ينتحب لفراق كفيله
في مشهد مؤثر لم يتمالك عامل من الجنسية (الإثيوبية) نفسه واجهش بالبكاء وهو يقدم واجب العزاء في كفيلة وعدد من الطالبات يقول العامل ويدعى (محمد) إنه يعمل لدى سائق مركبة المعلمات منذ عدة سنوات في رعي الأغنام ويقول: إن كفيله كان يعامله معاملة حسنة وكان يراعيه كأحد أبنائه وهو يشعر اليوم بفقده الكبير ثم اجهش بالبكاء مجددًا.
عسير تشيع جثامين 4 طالبات جامعيات وسائقهن
تاريخ النشر: 20 أبريل 2016 02:09 KSA
لاحق محمد الوائلي 56 سنة سائق المركبة عسكري متقاعد.
نورة لاحق محمد 20 سنة ابنة السائق تخصص لغة إنجليزية المستوى الثاني.
A A