البداية العملية لرؤية السعودية 2030

* إعادة البناء تمثل ضخّ دماء جديدة لحياة تنموية أخرى تعطي نقلة ليس للحاضر فقط إنما للمستقبل وفق رؤية لم تأت من فراغ بل بعد اجتماعات ولقاءات ودراسات زمنية متعددة بهدف صياغة فاعلة لمرحلة متغيرة لا تعتمد في أسسها على النفط إنما تنويعًا استثماريًا شاملا للأجيال القادمة وبناء قاعدة اقتصادية قوية تحمي الوطن من التقلبات السلبية على النمو وحياة الانسان.
الأوامر الملكية التي صدرت السبت الماضي تدخل في إطار رؤية السعودية 2030 وإعادة بناء للوطن بكل مكوناته كما جاء في بيان الديوان الملكي: «انه انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ على استمرار مسيرة التنمية والتطوير التي دأبت عليها بلادنا، ومن منطلق التطوير المستمر وانسجاماً مع رؤية المملكة العربية السعودية (2030) تمت إعادة دراسة هيكلة بعض الوزارات والأجهزة والمؤسسات والهيئات العامة بما يتوافق مع متطلبات هذه المرحلة ويحقق التطلعات في ممارسة أجهزة الدولة لمهامها وإختصاصاتها على أكمل وجه، وبما يرتقي بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم وصولاً إلى مستقبل زاهر وتنمية مستدامة، مما استدعى إلغاء ودمج وترتيب اختصاصات العديد من الوزارات والأجهزة والهيئات العامة والمصالح الحكومية بهدف تركيز المسؤوليات ووضوحها وتسهيل الإجراءات لتوفير أفضل الخدمات بما ينسجم مع سياسة الدولة».
* الأوامر الملكية الأخيرة البداية العملية لرؤية السعودية 2030 بتغييراتها الكبيرة التي شملت هيكلة أجهزة الدولة بشموليتها المختلفة تعكس الحرص على التنفيذ وتحقيق الأهداف حسب تدرج مرحلي حتى تصل بعناية ودقة الى الفائدة لا أن تكون القفزات سريعة تفقد بعدها توازنها وتذهب مع الريح.
* يبقى أهمية العمل سويًا كمنظومة واحدة متجانسة لصالح الوطن والمواطن والمقيم، كما أشار بيان الديوان الملكي، ليس للمواطن فقط بل المقيم أيضًا، وهو ما يعطي التأكيد بالتعامل الأخوي مع المقيم واحترامه في نهج سعودي واضح ومتواصل.

** يقظة:
«السعودية تملك 3 نقاط قوية لا ينافسنا عليها أحد، فعمقنا العربي والإسلامي وقوتنا الاستثمارية وموقعنا الجغرافي نقاط قوة لنا، جسر الملك سلمان سيكون أهم معبر بري في العالم، والذي سوف يوفر فرصاً ضخمة للاستثمار والبناء، استثمار الموقع الجغرافي سيجعل البضائع تمر من خلال السعودية بمئات المليارات».
«2015 سنة الإصلاح السريع وستكون 2016 إصلاح سريع ممنهج ومخطط له، الملك سلمان عمل عملاً قوياً لهزّ رأس الهرم في السلطة التنفيذية».
محمد بن سلمان بن عبدالعزيز