Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

جند إبليس !

هذا البعض الذين أتكلم عنهم ويعلم الله وحده جل في علاه هل هم كثير أم قليل ؟

A A
هذا البعض الذين أتكلم عنهم ويعلم الله وحده جل في علاه هل هم كثير أم قليل ؟ هم من المصلين القائمين الصائمين المتصدقين العابدين ،ولكن من المضيعين أجورهم يوم القيامة العاملين لغيرهم يوم الحساب ،وقد كشف الله أمر بعضهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الماضي. الغيبة والنميمة والقذف بين اثنين أو اكثر من خلال التواصل المباشر في المجالس أو عبر الهواتف ،واليوم تواصل لعدد غير محدود وأيضاً بعضه تواصل عبر القروبات لعدد غير محدود ولأشخاص غير معروفين لديك ،فما تكتبه وترسله يصل للكل وهم شهود عليك فبعضهم الذين أقصد ينشرون من أنفسهم أو من خلال إعادة النشر فضائح غير مثبتة عن الآخرين وبعضها فيه قذف صريح لأشخاص بعينهم ولم تثبت جرائمهم الأخلاقية عليهم، في حين أن التشهيرعقوبة يجب أن يكون فيها حكم قضائي عدا ما ينشرون من قذف ونميمة ويتمتعون بهذا النشر ويفرحون به وكما ذكرت في العنوان هم جند إبليس عفا الله عنا وعنهم وتاب على الجميع، والأدهى والأمر انهم يعتبرون ذلك ذوداً ودفاعاً عن الدين ،وقد حذرنا الحبيب صلى الله عليه وسلم من إشاعة الفاحشة وإشاعة الفاحشة ليست مقصورة على الجهر بها وبالفعل من صاحبها بل تمتد الى فضح الآخرين والتلذذ في نشر الفواحش التي في المجتمع وإعلانها على الكل وللكل ،والحبيب صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئاً فيه ذنب لم يذكره لنا وحذرنا من محبطات الأعمال وقد قال شيخ فاضل يوم القيامة لن تستطيع أن تعطي والديك أو أبناءك حسنة واحدة ولكن تؤخذ منك عنوة حسناتك لمن ذممت واغتبت وقذفت ونممت ،وقد قال عنهم الصادق المصدوق المصدق صلى الله عليه وسلم إنهم المفلسون الذين يعملون في دنياهم لغيرهم في الاخرة فتؤخذ حسناتهم لغيرهم وإن لم تكفِ طرحت سيئات غيرهم عليهم ممن ظلموهم واغتابوهم وذموهم وقذفوهم، فأي افلاس هذا الذي يدخل النار وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم ما قاله في شأن المرأة العابدة الصائمة القائمة التي دخلت النار بهذه الذنوب . نسأل الله السلامة وكما أوصيت من قبل لنجعل رمضان فرصة للتوبة وللعودة إلى الحق ولنصُمْ عن الذنوب ولنتُبْ منها كبيرها قبل صغيرها، نسأل الله السلامة .
وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store