اصحَ يانايم وحّد الدايم

• صوته لا زال في الآذان قوياً لا ينسى للذين عاشوا زمنه بصوته الشجي وضربات الطبل التي يرتفع صوتها قبل الفجر مردداً :
اصحَ يا نايم وحد الدايم.... السحور يا عباد الله
يا نايم اذكر الله.. يا نايم وحّد الله ...قوموا إلى سحوركم جاء رمضان يزوركم .
الصوت بدأ يختفي تدريجياً ..غاب في الحارات الا ما ندر لكنه ليس كما كان في زمن جميل رغم الصعوبات وقتها ، زمن الود والحب والألفة وبيوت الاسرة الواحدة التي لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة ، في ذلك الوقت الكل يسأل عن الكل في الغياب والحضور .
• الذاكرة الشعبية تحمل وقائع تدل على الترابط والود ، تواصل لا ينقطع ، يتحدثون عن رجل شهامة وكرم يقف بعد صلاة العشاء حين يرى شخصاً غريباً في المسجد يقدم له دعوة للعشاء والاقامة في بيته مع أنه لا يعرفه ولا من أين جاء قد يبقى اياماً وأسابيع لا يتعرف عليه لا يتركه الا بعد أن يمده بما يجود به ، اذا كان يطلب عملاً يسعد بذلك، يسعى جاهداً لحصوله على عمل يناسبه يظل يتابعه ويطمئن عليه .
• في رمضان يكبر التكاتف والانسجام واللقاء الأبوي ، الاخوي ترتفع الاصوات والدعاء خلال ايام وليالي الشهر الكريم ، أبواب مفتوحة البيوت والمساجد والشوارع المعروف وغير المعروف على الرحب والسعة ، الجار يعرف جاره تمام المعرفة اذا غاب بدأت حالة استنفار للسؤال والاطمئنان حتى تصل الاجابة الوافية المريحة .
• أصوات المسحراتي ومدفع الافطار والأطفال والشباب حينما ينطلقون الى البيوت بتناغم يرتفع وينخفض مع المدفع ونهاية صوت المؤذن من عاصرها يشتاق اليها كثيرا ياليتها تعود .
يقظة ؛
اللهم أحسن عاقبتنا بالأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.
•اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، لك الحمد أنت قيوم السموات والأرض، لك الحمد أنت الحق، وقولك الحق، ودعاؤك حق، نسألك اللهم أن تغفر لنا وترحمنا رحمة من عندك تغنينا بها عن رحمة من سواك، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك.
اللهم أنت ربنا لا إله إلا أنت خلقتنا ونحن عبيدك، ونحن على عهدك ووعدك ما استطعنا، نعوذ بك من شر ما صنعنا، نبوء لك بنعمتك علينا، ونبوء بذنوبنا فاغفر لنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنا.