عسل «المَجْرَة» بـ1500للكيلو .. والشوكة للعلاج

متنقلا بين صفوف الطلاب في المدارس، إلى طنين النحل في الخلايا..هكذا كانت بداية المواطن علي عبدالله أبو عقال العمري، ابن محافظة المخواة بمنطقة الباحة، في تربية النحل منذ اكثر من 32 عاما، حتى اختتم مؤخرا مشواره في تربية النشء، الى تربية النحل.
ويلفت أبو عقال الى ان «عسل المَجْرَة» يعد أغلى انواع العسل، ويتراوح سعره ما بين 1000 ريال إلى 1500 ريال للكيلو الواحد، ويعد مضادا حيويا قويًا وهناك عسل الشوكة الذى يستخدم فى العلاج مشيرا الى إن مهنة تربية النحل ليست بالسهلة، وهناك صعوبة ومشقة كبيرة من اجل ايجاد مواقع للنحل وتهيئته في الاودية والشعاب.
ويحكي ان بدايته مع تربية النحل كانت منذ عام 1405هـ، حينما كان يساعد والده الراحل في تسكين النحل، وجني العسل، وكان ينسق بين العمل في تربية النحل ومهنة التدريس، لكنه قدم اوراق التقاعد من التعليم وتفرغ لتربية النحل الذي يأخذ جل وقته.
خلايا متنقلة:
ويقول:»أينما يحل المطر، وتخضر الأرض، وتتفتح الزهور، نَحلُ معها بخلايا النحل، فنذهب إلى الشمال في حائل لنحصد «عسل الطلح» وإلى ربوعة قحطان في الجنوب لنجني «عسل المجرة»، ثم نصعد إلى جبال السروات لنأخذ «العسل الصيفي» بعدها نعود للجنوب لنستمتع بـ»عسل السدر»...هكذا يوضح ابو عقال قصة تنقله بخلايا النحل بين ربوع المملكة، لافتا الى ان «عسل المَجْرَة» يعد أغلى انواع العسل، ويتراوح سعره ما بين 1000 ريال إلى 1500 ريال للكيلو الواحد، ويعد مضادا حيويا قويًا.
وتجاوزت عدد الخلايا ابو عقال الالف خلية، وكلها عامرة ومنتجة- على حد قوله – مشيرا الى انه يفرقها في عدة أماكن، حتى لا تزدحم في مكان واحد. ويكون للنحل فرصة كبيرة في طلب الرحيق.
جوائز ومهرجانات.
وشارك ابو عقال في عدد من مهرجانات ومسابقات النحل، وحصد عام 2015م، المركز الأول عربيا، والثالث عالميا في مسابقة عسل النحل التي أقيمت في بريطانيا، وقدمت خلالها 2000 عينة.
فعندما أقيم مهرجان العسل الدولي في منطقة الباحة، حضر بعض خبراء العسل من بريطانيا، فأعجبوا بإنتاج العسل في المملكة، بسبب جودته وخلوه من الشوائب، وعندما أقيمت المسابقة في لندن، شارك فيها 20 نحالا من انحاء المملكة من ضمنهم ابو عقال، وتكفلت جمعية النحالين بالباحة بتوريد العينات إلى بريطانيا.