Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية «كيمارك» علامة فارقة في البحث العلمي

مركز الملك عبدالله للأبحاث الطبية «كيمارك» علامة فارقة في البحث العلمي

أسس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث مركزًا لدراسة التكافؤ الحيوي لضمان وجود بدائل فعّالة للأدوية الأصلية، ويعتبر هو المختبر الأوحد في المملكة المتخصص في دراسة فعالية البدائل ومدى مماثلتها للدواء ال

A A
أسس مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث مركزًا لدراسة التكافؤ الحيوي لضمان وجود بدائل فعّالة للأدوية الأصلية، ويعتبر هو المختبر الأوحد في المملكة المتخصص في دراسة فعالية البدائل ومدى مماثلتها للدواء الأصلي، وبالتالي يسهم في وصول الدواء بأقل تكلفة وبنفس فعالية الدواء الأصلي للمرضى.


يعتبر مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية «كيمارك» تحت مظلة الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، صرحًا علميًا هامًا ينبئ بمشروعات بحثية عملاقة، حيث استطاع المركز خلال السنوات الخمس الماضية منذ إنشائه أن يكون مركزًا عالميًا للأبحاث الطبية التطبيقية في تخصصات العلوم الصحية التي تتطلب إدارة فعَّالة لتنفيذ مشروعات بحثية ذات صبغة أكاديمية وعائد مادي مجزٍ في مختلف المجالات الطبية الحيوية، وذلك على الرغم من حداثة إنشائه.
وقد افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز- حفظه الله، العام الماضي هذا الصرح العلمي (كيمارك)، ضمن المنظومة الصحية التي دشنت بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني والتي حظيت برعايته الكريمة، وذلك إيمانًا من القيادة الرشيدة أن بناء الإنسان أولى الاهتمامات وأهم الإستراتيجيات، حيث استشعرت أن البناء العلمي والتطور البحثي أمر لا مناص منه في المنافسة الدولية، وتشرف المركز بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز- رحمه الله، ليكون علامة فارقة في البحث العلمي، ومصنعًا للبحث في ثلاث مدن رئيسة، ليحقق حلم القيادة في المنافسة العالمية.
وسعى المركز منذ إعلان انطلاقته بأن تكون له إستراتيجية تتماشى مع الأهمية الكبرى التي يحظى بها البحث العلمي، والإيفاء بما يتعلق به من تحسين جودة الأداء، وذلك من خلال أبرز مشروعاته:



مكتب إدارة الابتكار ونقل التقنية
تم إنشاء مكتب إدارة الابتكار ونقل التقنية بمبادرة من مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، ويرتكز عمله على خلق بيئة الابتكار واستشعار الفكرة التي تحمل إمكانية التطوير إلى ابتكار وإدارة الملكية الفكرية بدءًا من إعداد طلبات براءة الاختراع وتسجيلها في مكاتب براءات الاختراع حول العالم إلى تطويرها ومن ثم ترخيصها وتسويقها كمنتج تجاري، إضافة إلى تسجيل العلامات التجارية وتسجيل حقوق المؤلف. كما يضم المركز العديد من الأقسام ذات الصبغة العلمية البحثية المتخصصة مثل قسم أبحاث النانو الطبية، قسم الأخلاقيات الطبية بدعم من منظمة اليونسكو، قسم سجلات الأمراض، الطب التجريبي وغيرها من الأقسام ذات العلاقة.


الأمير متعب بن عبدالله يدعم السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية



يضم المركز مختبرًا متخصصًا بدرجة أمان عالية حسب المعايير والضوابط العالمية في كل من الرياض وجدة، وذلك للتعامل مع الفيروسات شديدة العداء والانتشار، كتلك التي شهدها العالم خلال العقد الماضي، مثل فيروس إنفلونزا الخنازير، وفيروس متلازمة الشرق الأوسط (كورونا)، وفيروس إيبولا الذي انتشر حديثًا.
ويعكف المركز على تطوير قدرة البحث العلمي في أربعة مجالات رئيسة:
- الأمراض المعدية والمُمْرِضات الجديدة التي تصيب الإنسان
- تأثير المرض المعدي من البيئة
- عناصر المرض المُعْدي الذي يظهر على الحيوان
- عوامل المرض المُعْدي التي ترتبط باستهلاك الغذاء والماء.
كما يهدف المعمل أيضًا إلى إجراء الدراسات الإكلينيكية على اللقاحات والأدوية وتطويرها بالتعاون مع المؤسسات الدولية وقسم الخدمات الإكلينيكية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية.



التكافؤ الحيوي.. لضمان بدائل «الأدوية»



أبحاث الأمراض المعدية.. للتعامل مع الفيروسات شديدة العداء والانتشار



قاد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، مشروع إنشاء السجل السعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية منذ أن كان فكرة قبل أعوام قليلة، إلى أن تم إنجاز هذا المشروع في مختبرات مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، وبجهود فريق بحثي من علماء أبحاث وتقنيين سعوديين في مجال الخلايا الجذعية ومختلف التخصصات السريرية.
وقد أنشأ المركز أول سجل سعودي للمتبرعين بالخلايا الجذعية إذ يُعد هذا المشروع الضخم الأول من نوعه في الشرق الأوسط، نظرًا لعدم وجود أي سجل عربي للخلايا الجذعية، على الرغم من وجود سجلات للمتبرعين بالخلايا الجذعية في كافة أنحاء العالم حيث قام المركز بإنجاز كل السياسات والإجراءات التنظيمية المطابقة للمعايير الدولية، وذلك من أجل بناء سجل صحي يسهل إيجاد متبرعين للمرضى المصابين بأمراض مستعصية كسرطانات الدم والأمراض الوراثية، والذين لا يجدون متبرعًا مطابقًا من الأقارب. حيث بلغ عدد المسجلين كمتبرعين بالخلايا الجذعية خمسة آلاف متبرع.
ومن خلال قاعدة البيانات التي تجاوزت حتى الآن ما يربو على 30 ألف متطوع سعودي للتبرع بخلاياهم الجذعية، يقوم السجل بالبحث لإيجاد متبرعين مطابقين في النسيج لمرضى في حاجة لزراعة الخلايا الجذعية، وذلك في حالة عدم توفر متبرع مطابق من أخوة المريض، وقد تم بالفعل زرع عدد من حالات المرضى المصابين بأمراض سرطانية مستعصية مثل (سرطان الدم والغدد اللمفاوية) وبنسبة نجاح تجاوزت المعدل العالمي.
وقد تم أيضًا تسجيل وارتباط هذا السجل بالسجل العالمي ليتيح لنا الوصول إلى قاعدة بيانات ضخمة تتعدى في محتواها ٢٥ مليون متطوع على مستوى العالم.
وتشكل وحدة أبحاث الخلايا الجذعية بالمركز أساس الطب التجديدي (الترميمي) الجديد، والذي يحظى بمستقبل مشرق لإيجاد أنسجة بديلة عند تلف أنسجة الجسم.



البنك الحيوي السعودي
ويهدف البنك الحيوي إلى استقطاب 200,000 متطوع من سكان مجمعات الشؤون الصحية وعياداته للقيام بدراسة العوامل المؤثرة في الأمراض المزمنة التي تصيب سكان المملكة العربية السعودية، وستكون 100,000 عينة منهم لدراسة قائمة على أمراض الأسرة والمجتمع والـ100,000 الأخرى سيكونون من مجموعة البنك الحيوي للأمراض المحددة مثل مرض السكري والسرطان وأمراض الأوردة التاجية والتهاب الكبد والسمنة والأزمة الشعبية وضعف الكلى المزمن وفشلها والجلطات وغيرها من الأمراض.



بنك دم الحبل السري
ويعتبر مشروع (بنك دم الحبل السري) أحد أهم المشروعات الحيوية للمركز من خلال قيام البنك بتجميع وتخزين وحدات دم الحبل السري الذي يستخلص بطريقة آمنة بعد ولادة الطفل مباشرة، ليتم توفيرها للمرضى الذين هم بحاجة إلى زرع الخلايا الجذعية بعد حفظها وتجميدها، حيث إن هذا البنك لا يهدف للربح إذ سيتم توفير هذه التقنية العلاجية للمرضى الذين هم بحاجة للزراعة بلا أي مقابل، ويسعى بنك دم الحبل السري إلى جمع العينات من المتطوعين ومن ثم معالجتها وإجراء الاختبارات عليها وحفظها بعملية التبريد حتى تكون جاهزة للزراعة في حال التطابق مع أحد المرضى، إذ يهدف المركز إلى تخزين 10.000 وحدة دم حبل سري.



مشروع الجينوم السعودي
ويعمل مشروع خريطة الجينوم الوراثية على التعرف على الصفات والظواهر الوراثية الخاصة بالمجتمع السعودي، إذ يعتبر مشروع (الجينوم السعودي) أول خارطة للصفات والخصائص الوراثية للعرب على مستوى الشرق الأوسط والعالمين العربي والإسلامي، ويختص المشروع بدراسة وتسجيل كافة المعلومات الوراثية في الإنسان والمعروفة بـ(DNA) التي تساعد على معرفة الأسباب الوراثية لبعض الأمراض التي تصيب الإنسان، والمساعدة على تسهيل الكشف المبكر للأمراض الخطيرة قبل ولادة الطفل كما حصل في خريطة الجينوم الدولية التي عملت على فتح آفاق جديدة في تصنيع الأدوية واللقاحات لعلاج الأمراض المنتشرة بين البشر. كما يستهدف المشروع إنجاز الخريطة الوراثية لـ 1000 مواطن سعودي خلال الأعوام الثلاثة المقبلة بإذن الله، من أجل بناء قاعدة بيانات وراثية شاملة للسعوديين.



«المدرسة الصيفية» تؤسس لمنصة أبحاث علماء المستقبل كل عام
لم يتوقف نهج قيادة مركز «كيمارك» باستيراد المنتج الفكري من الخارج، بل قامت المدرسة الصيفية للأبحاث على عاتقها بتصدير البحوث والأفكار العلمية كل عام في احتفال بهيج، يشجع الطلاب والطالبات بحصد المزيد من التقدم، حيث تقوم المدرسة الصيفية في مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية، باحتضان الأفكار البحثية الشابة حيث أنتج الطلاب المشاركون في العام الماضي خلال المدرسة 60 بحثًا علميًا، كما وصل عدد المشاركين في المدرسة الصيفية للأبحاث (405) طلاب خلال الستة أعوام الماضية، فيما تلقت طلبات التحاق ما يربو على (2000) طلب من كافة الجهات.
ويتم نشر الكثير من تلك الأبحاث في مجلات علمية محكمة، كما تقدم للطلاب والطالبات مجموعة من الدورات التمهيدية في الأبحاث الطبية، التي تهدف إلى غرس القيم في مجال الأبحاث الطبية وأخلاقيات العلوم الحيوية، بالإضافة إلى تدريب الطلاب المشاركين على الطرق السليمة والفعالة لإجراء الأبحاث الطبية.



أشار الدكتور أحمد العسكر المدير التنفيذي لمركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية رئيس الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية إلى أن الدور الذي تقوم به الجمعيات العلمية المتخصصة يكمن في ربط المتخصصين تحت مظلة علمية وتغذية الدور الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني من خلال المساندة لها في أداء رسالتها المناطة بها.
ولعل الدور الذي قامت به الجمعية العلمية السعودية لزراعة خلايا الدم الجذعية منذ إنشائها عام 2008م وحتى الآن قد ساهم وبشكل ملحوظ في تصحيح بعض المفاهيم العلمية في زراعة واستخدامات الخلايا الجذعية من خلال عقد مؤتمرات وورش عمل دورية ومن خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك تركز الجمعية على دورها كمظلة علمية تجمع المتخصصين في الجمعية لرفع مستوى الثقافة والعلم للمتخصصين في المملكة من خلال عقد المؤتمرات العلمية وورش العمل والتي يناقش فيها العديد من المستجدات العالمية ، كما ساهمت من خلال مسيرتها في مد جسور التواصل بين المهتمين والباحثين في مجال تخصص الجمعية ودعم البحوث العلمية سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي من خلال استضافة أسماء علمية مرموقة ومن خلال عقد اتفاقات مع الجمعيات العالمية.
وقد أكملت الجمعية حديثًا تأسيس سجلات بحثية عبارة عن قواعد بيانات إلكترونية لكل مرض وستكون متاحة لاستخدام جميع مستشفيات المملكة عن طريق الانترنت لجمع معلومات تفصيلية للمرضى المصابين بأي من أنواع سرطانات الدم المختلفة.
وأضاف الدكتور العسكر أن المركز أجرى 200 زراعة خلايا جذعية خلال الثلاث السنوات الماضية، لافتًا إلى أن زراعة الخلايا الجذعية تهدف لعلاج بعض أنواع سرطانات الدم والسرطانات الأخرى وبعض الأمراض الوراثية.








المركز أجرى 200 زراعة خلايا جذعية خلال السنوات الثلاث الماضية








العسكر: قواعد بيانات إلكترونية لجمع معلومات تفصيلية لمرضى سرطانات الدم
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store