عام جديد ..وآفاق تنتظر العطاء

دخل علينا عام جديد يدفعنا الى مساحات جديدة من العطاء وعطاءات قادمة تنتظر منا أن نحمل مسؤولياتنا وأن نكمل ما انتهينا منه في عامنا الماضي ..نحاسب أنفسنا ونحتسب الى الله ما أتعبنا ونتوجه الى درب جديد من الحياة والعمل ..عام جديد ووطني يسابق ساعات الزمن في إطار عمل دؤوب الكل يراقب عجلة التنمية والجميع يتابع ما ستحمله الآفاق القادمة من آمال وأمنيات.
بدأت أيام العام الجديد وفي حقائبنا خطط من العام الماضي ونتاج نجاحات سبقت وتنتظر إبداعات اضافية ..
عام جديد وسط تطلعات مواطنين يأملون في عام خير على وطنهم وعلى أنفسهم وحاضرهم ومستقبلهم ..لديهم أمنيات تتعلق بالخدمات المقدمة لهم وتطوير مستوى التنمية في مدنهم وأحيائهم وأخرى تتعلق بتطوير ذواتهم ليكونوا عوناً وسنداً لهذا الوطن ضمن منظومة تلاحم للسير نحو مستقبل مشرق عنوانه العطاء وآماله النماء في كل الاتجاهات .
عام جديد وفي أجندات الوزارات مئات الخطط وعشرات القرارات التي تنتظر عملاً حقيقياً وجهداً إضافياً لتحقيق متطلبات المرحلة وتوجيهات القيادة الرشيدة التي سخرت كل الإمكانيات وتنتظر نتائج تنطق بها أرض الواقع وتلامس أمنيات المواطن وتسير بالوطن الى موقعه المأمول ومكانه الأميز على خارطة العالم .
عام جديد ولدينا رؤية سعودية انطلقت من العام الماضي تنتظر تخطيطاً وبشائر خير أولية في منظومة الأهداف والآمال الموضوعة لهذا المشروع العالمي .
عام جديد وهنالك آمال متواصلة بالقضاء على عدد من الظواهر التنموية من تأخر المشاريع ومن إضافة إنجازات جديدة في آفاق العطاء الوطني إضافة الى أمنيات مرادفة لذلك تتمثل في إنجازات وابداعات للقيادات السعودية في كل مكان سواء من المسؤولين في الداخل أو من القطاعات والأشخاص الذين يمثلون الوطن خارجياً .
عام جديد نتطلع فيه الى استمرار التلاحم الشعبي بين الشعب والقيادة ورفع مستوى هذه اللحمة الى أعلى درجاتها كما هو ديدن هذا المفهوم العميق في وطننا كي نلجم كل حاقد ونئد مآرب كل حاسد ونقف سداً منيعاً ضد أي عداء أو فتنة .
عام جديد وفي عقولنا وقلوبنا وأنفسنا طموحات وأحلام بأن نسابق الزمن وأن نلاحق الأفق البعيد بتحقيق آمال دولتنا في رؤيتها القادمة الكبيرة التي تحتاج من الجميع أن يلتحف رداء المسؤولية وأن يكون مسؤولاً في تشرب أهداف هذا الحلم الوطني وأن ينظر الى الوطن كروح تسكننا وعمق يتغلغل في ذواتنا وأن نسعى يداً واحدة في تعاون مؤسساتي كبير لصناعة المستقبل وفي تخطيط درب الغد المشرق وأن يعي كل فرد أهمية الوطنية وضرورة المواطنة في تحقيق طموح القيادة وآمال الوطن في المضي قدماً الى العالم الأول وأن نشكل أنموذجاً وطنيا رائداً في المسؤولية الوطنية وفي المسؤولية العملية في كل مكان وزمان .