التفكير خارج الصندوق

• الخروج من النمطية و»محلك راوح « يمنح مساحة رحبة من الانطلاق والتفكير الذي يصل الى الإبداع ، أما البقاء داخل الصندوق ، فيعني فقدان الإبداع وخللاً كبيراً في الانتاجية يؤثر سلباً على الوطن بكامل تكوينه ، للأسف أن هناك من لا يحاول الخروج من صندوقه بل يصل الأمر الى إغلاق نوافذه وأبوابه بمفاتيح يصعب فتحها .
مسئول سابق في قطاع خاص يفرض صندوقه على من يعمل تحت إدارته وفق مصالحه ومعتقداته التي يرى أنها الأفضل له بعيداً عن مصالح القطاع الذي يديره ، كان يرفض بشدة من يحاول الخروج من الصندوق الذي رسمه ، يصل به الأمر الى إبعاد من يحاول التفكير بعيداً لأنه يعتقد أن ذلك يشكِّل خطورة على مستقبله الوظيفي.. في النهاية كان الباب الواسع طريقه للخروج النهائي وعدم العودة مرة أخرى للكرسي ويأخذ « صندوقه معه «!
• وهو ما ينطبق على بعض من يعمل في القطاع العام الذي يرى أن الكرسي من ممتلكاته الخاصة ، الآن الزمن تغير بتقنياته وكل تطوراته المتسارعة ، لم يعد للصندوق المكان المناسب إلا ما ندر ، هناك فكرة صنعت عالماً وانتاجاً واستثماراً كبيراً استفاد منها الكثير، خروجها رافقه تطوير متواصل وعمل جماعي وروح تعشق العمل والإبداع .
• الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، قال إنه ليس لنا خيار سوى أن نتنافس على العالمية، فبلادنا - ولله الحمد- لديها القدرة على فتح المجالات بشكل كبير لأبنائها وبناتها؛ لكي يستطيعوا من خلالها المنافسة، ومنح الفرصة لمن يريد أن يعمل بجد واجتهاد وأن يحقق ما يصبو إليه ، أضاف خلال لقائه مؤخراً مع الرياديين أعضاء (عُقال) من شباب وشابات الأعمال بالمنطقة الشرقية أن العالم يتغير بسرعة، ويحتاج مواكبة وتطلعات وهمة عالية، ويحتاج كذلك إلى التفكير خارج الصندوق دون أن نتخلى عن عاداتنا وموروثنا العربي وتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، والبدايات دائما تكون صعبة ومزعجة، وفيها الكثير من التعثرات لكنها هي التي تصنع الإنسان الناجح.
•التجارب أثبتت أن التفكير خارج الصندوق يؤدي الى نتائج إيجابية يستفيد منها الكثير ،بالمقابل الذي يبقى مكانه ويوصد الأبواب ويرفض مجرد التفكير لا يحقق النجاح ويكون خارج الزمن يدفع الثمن ومن يتوافق معه غالباً .
• يقظة :
اجلس مع اللي راسَه الشيب مالِيْه
واللي تَجاعيد الزّمن في جفُونه
يعطيك من خبْرة حياته وماضيه
درسٍ ، كثير من البشَر يجهلونه