الأنظمة التشغيلية تحيل المظلات المتحركة بقباء إلى «التقاعد»

شكا مصلون بمسجد قباء بالمدينة المنورة من تعطل المظلات المتحركة الواقية من أشعة الشمس والواقعة في قلب المسجد وتشكل نحو 60% من مساحته الإجمالية، وأوضح عدد من المصلين أن تعامد الشمس على المسجد قد يشكل خطورة على المصلين داخل المسجد خاصة مع دخول أشعة الشمس إلى قلب المسجد على مدار الأسابيع الخمس الماضية نتيجة التعطل الفني الذي تعرضت له المظلات الواقية، خلال صلوات الظهر يوميًا وصلاة الجمعة في كل أسبوع قد يُعرض حياة المصلين لخطر الإصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري خصوصًا الأطفال وكبار السِن مرتادي المسجد.
وأكد مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة المدينة المنورة المكلف محمد بن إسماعيل أبو حميد تعطل الأنظمة المشغلة للمظلات المتحركة الواقية من أشعة الشمس في قلب مسجد قباء وخروج تلك المظلات بعد 23 سنة من الخدمة، وأوضح أن إدارته رفعت للجهات المسؤولة في وزارة الشؤون الإسلامية حول تعطل المظلات للوصول إلى حلول سريعة لإعادة تشغيلها إلا أن الشركة المشغلة المسؤولة عن صيانة المظلات حذرت من إعادتها للخدمة مجددًا في الوقت الحالي بسبب تعطل أنظمتها التشغيلية حيث في حال تشغيلها مجددًا قد تشكل خطرًا على المصلين وهو الأمر الذي دفع الجهة المختصة في إدارته إلى إيقاف استخدامها مؤقتًا ريثما يتم إصلاحها مجددًا أو تركيب مظلات جديدة لخدمة المصلين.
وأوضح أبو حميد في حديث لـ»المدينة» أن تلك المظلات ظلت تخدم مصلي مسجد قباء طوال الـ 23 سنة الماضية وخلال الفترة الماضية تعرضت أنظمتها التشغيلية لخلل تقني وبمخاطبة الجهات المسؤولة لدينا في الوزارة اتضح من خلال مخاطبات الشركة المصنعة أنه لابد من قطع التيار الكهربائي عن المظلات المتحركة وتسكينها في وضعها الحالي لأنها قد تشكل خطرًا على المصلين في حال تشغيلها بشكل مستمر في وضعية التشغيل خلال فترات النهار والإغلاق خلال فترات الليل.
وأشار إلى أن وزارته تدرس في مراحلها الأخيرة للقضية الوصول إلى حلول نهائية مع الشركة المصنعة لإعادة تشغيل المظلات الحالية بعد صيانتها وأعادتها للخدمة مجددًا أو الوصول إلى حلول لاستبدال المظلات الحالية بمظلات جديدة حديثة الطيراز لخدمة مرتادي المسجد.