Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أسس بناء العلاقات في المجتمع

أسس بناء العلاقات في المجتمع

يعتَبر النجاح في العلاقات من أهم جوانب نجاح الإنسان في الحياة، وهذه القدرة على التعامل بنجاح مع الآخرين مهارة مكتسبة من خلال خبرات الإنسان ومعاملاته واحتكاكه بغيره، والعلاقات الناجحة هي العلاقات الصحي

A A
يعتَبر النجاح في العلاقات من أهم جوانب نجاح الإنسان في الحياة، وهذه القدرة على التعامل بنجاح مع الآخرين مهارة مكتسبة من خلال خبرات الإنسان ومعاملاته واحتكاكه بغيره، والعلاقات الناجحة هي العلاقات الصحية، التي تجلب الشعور بالارتياح عند الإنسان تجاه نفسه وتجاه من يحتك بهم في العلاقات سواء كانت علاقات في دائرة العمل، أم علاقات في المجتمع، أو حتى العلاقات العاطفية.
على كل طامح في نيل العلا وتنازعه نفسه في مناطحة الثريا أن يتعلم فن التعامل مع الآخرين ويتقنه ويتخذه وسيلة للوصول إلى قلوب الناس في تبليغ رسالته، وتوطيد العلاقات مع الآخرين والتأثير فيهم من أبرز صفات القادة وصناع القرار بالعالم فلن تجد زعيمًا أو قائدًا يفتقر إلى أي من هاتين الصفتين إلا الطغاة والمتجبرون.
حقًا صدقت تريزا حين قالت: (أن يشعر الإنسان بالوحدة وعدم اهتمام الآخرين به هو أعظم فقر) ولا عجب في ذلك أبدًا فالإنسان كائن اجتماعي بطبيعته لا يستطيع أن ينمو بطريقة سليمة إذا عاش في عزلة عن محيطه الاجتماعي كما أن نجاحه في إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين واستمرار علاقاته معهم يعد شرطًا أساسيًا من شروط تمتعه بصحة نفسية وجسدية واستمتاعه بحياة ذات معنى.
وهذا ما أثبتته الأبحاث إذ توصل فريق بحث أمريكي من جامعة (يونغ بريغهام) إلى أن مخاطر الموت المبكر تقل بنسبة 50% عند قضاء وقت سعيد مع الأهل والأصدقاء فالإنسان خلق كي يعيش مع غيره لا ليعتكف في صومعة معتزلا شؤون الحياة.
وجميع العلاقات الإنسانية الصحيحة تقوم على أساس مشترك مِن المحبة الصادقة النابعة من القلب، والتي تشكل حافزًا لتلك العلاقات وتؤدي إلى قوتها ونجاحها وديمومتها. المحبة كلمة صغيرة، ولكنها تحمل في طياتها معاني ودلالات كثيرة وعظيمة تنعكس على الإنسان وعلى علاقاته مع نفسه ومع الآخرين في المجتمع ككل، كما أن حرمان الإنسان من تلك المحبة يفقده التوازن في سلوكه وعلاقاته.
وهناك أسس لبناء العلاقات منها:
- تقبل نفسك: لن تقدر أن تتقبل الآخرين وتحترمهم وتحبهم ما لم تحب نفسك وتحترمها فكيف تحب الآخرين وتتقبلهم ما لم تشعر بالمحبة والقبول تجاه نفسك أولًا إن شعورك بقبولك لنفسك وبقبول الآخرين لك يكسبك قوةَ تأثير إيجابية تجاه الآخرين.
- تقبل الآخرين: إن أية علاقة يراد منها النمو والاستمرار ينبغي أن يحكمها قبول الآخرين، فمِن المهم جدًا أن ننمي في أخلاقنا روح القبول غير المشروط.
- ابعد عن السلوكيات السلبية: مثل الكبرياء والأنانية وغيرها مِن السلوكيات السلبية التي تشكل عوائق تضعف قدرتك على بناء علاقات ناجحة مع الغير. في المقابل قم بتدعيم السلوك الإيجابي الذي يساعدك في كسب قلوب الآخرين وبناء علاقات رائعة معهم كالتحلي بروح التواضع والمرح وروح الدعابة وفي كل الأحوال ينبغي أن تتمتع بتقدير صحي لذاتك بحيث تكون نظرتك لذاتك إيجابية وتشعر باحترام الذات وبالرضا عن نفسك والثقة بأنك جدير بالقيمة والأهمية.
magdy.Safwat@al-madina.Com
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store