التركي: 128 جريمة إرهابية و109 مواجهات أمنية خلال 15 عاما

قال اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إن المملكة تتعرض لاستهداف غير مسبوق بمخططات إرهابية تهدف إلى الإخلال بالنظام العام، مشيرًا إلى أن الاستهداف بدا جليًا من خلال 128 جريمة إرهابية تعرَّضت لها المملكة منذ عام 1422هـ ونتج عنها مقتل وإصابة أكثر من 1147 مواطنًا ومقيمًا ورجل أمن. وأضاف بأن متابعة الجهات الأمنية المختصة للتهديدات الإرهابية أسفرت عن تنفيذ أكثر من 109 مواجهات أمنية مع العناصر الإرهابية وأدت تلك الجهود إلى إحباط أهداف المخططات لتنظيمات إرهابية وملاحقة المتورطين.
وأشار إلى أهمية دور المواطنين والمقيمين في مكافحة الفكر المتطرف ومحاربة تمويله ودور وزارة الداخلية في تعزيز قنوات التواصل معهم لاستقبال بلاغاتهم المشتبه بها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها. وأوضح أن الإدراك بأن مسؤولياتنا الاجتماعية هي المحافظة على وحدة المجتمع ومقدرات المواطن هي الأساس في المواجهة مع كل من يستهدف هذا البلد الآمن.
جاء ذلك خلال مشاركته في ملتقى توعوي بعنوان «دور الخدمة الاجتماعية والوعي الفكري» نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.


أهداف لملتقى جامعة الأميرة نورة



تعزيز الوعي الفكري والتوجهات المستقبلية لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب
التعريف بجهود المملكة في تعزيز وحماية الوعي الفكري لمواطنيها ومهددات الوعي الفكري
تحديد مستجدات الأبحاث العلمية لتعزيز الوعي الفكري لدى الشباب والشابات


الشبيكي تطالب بخطة جامعية تتصدى لمهددات الوعي



تناولت ورقة عمل الدكتورة الجازي الشبيكي دور الجامعات في توجيه تفكير الشباب وصقل شخصياتهم وتكوين توجهاتهم، منوهة إلى أن الجامعة هي الجهة المناط بها إعداد الأجيال لتحمل مسؤوليات المواطنة الصالحة بصفتها المحصلة الناضجة لمراحل التعليم المختلفة، مشيرة إلى أن على الجامعات إعادة النظر في أساليبها وأدواتها وإجراء التقييم ومن ثم التقويم المطلوب لتحقيق الهدف المنشود. وطالبت الشبيكي بخط إستراتيجية تضم وتوحد جهود المؤسسات التعليمية في المملكة في المواجهة والتصدي لمهددات الوعي والفكر مع أهمية التركيز على دور كل من الأستاذ والمنهج والإعلام.



الرويلي: الأمن الاقتصادي ضرورة ملحة للمحافظة على الدول



قال الدكتور اللواء ركن علي الرويلي من جامعة الأمير نايف إن المملكة تتبنى منهج السلف الصالح وهي عقيدة وسطية شاملة للفكر الديني والاجتماعي. وأضاف إن الأفكار الاقتصادية أدت إلى انهيار دول فاعلة وعظمى كالاتحاد السوفيتي وبعض الدول الأوروبية في حين تعرضت الأنظمة الرأسمالية العالمية منذ عام 1970 إلى 2008 إلى 124 أزمة مالية، مؤكدًا على أن الفكر الاقتصادي يلعب دورًا كبيرًا في نجاح أو فشل الدول مما يجعل أمن الفكر الاقتصادي ضرورة ملحة للمحافظة على الدول وحمايتها من التهديد والتخريب وسط المتغيرات العالمية المتسارعة.



العميل: الأزمة الفكرية ظهرت بصورة التطرف والإقصاء



قالت مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة هدى العميل إن الملتقى تدور محاوره وأنشطته حول التصدي لما تعيشه المجتمعات الإسلامية منذ حوالى 3 قرون من أزمة فكرية ظهرت ملامحها بصور التطرّف والإقصاء والتنميط حتى وصلت إلى التكفير والإرهاب.
وأكدت أن الملتقى يهدف إلى تسليط الضوء على دور الخدمة الاجتماعية وقدرتها على المساهمة في التعامل مع هذه الأزمة من خلال تأمين بيئة فكرية داعمة وآمنة لأفراد المجتمع.