Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن سعد العرابي

الإسعاف

A A
* لأكثرِ من مرةٍ كتبتُ عن حالةِ الإسعافِ لدينا

وسأُكرِّرُ ذلك كثيرًا

لقيمةِ وأهميةِ الموضوعِ

فالمُلاحظُ والمُعاش ،معاناةُ الإسعافِ في جوانبَ عدةٍ

منها «النظامُ»..

حيث لا يوجدُ نظامٌ واضحٌ وصارمٌ فيما يتعلقُ

باحترامِ سيارةِ الإسعافِ

ورجالِ الإسعافِ

وبما يُوجِدُ لهم حصانةً.

* فكلُّ الشوارعِ والطرقاتِ الكبيرةِ والصغيرةِ

السريعةِ والداخليةِ

لا يوجدُ فيها مسارٌ خاصٌ

بسياراتِ الإسعافِ والطوارئِ

كما هو موجودٌ في كثيرٍ من دولِ العالمِ

وهذا يعيقُ إلى حدٍّ كبيرٍ حركةَ الإسعافِ

وبالتالي تأخُّر وصولِ الحالاتِ إلى المستشفياتِ

مما يُؤثِّرُ كثيراً على حياةِ المصابين.

* الأدهى والأمرُّ أنه لم يحدثْ ولا أدري بحقٍ

إن كان يوجدُ نظامٌ أم لا

لمعاقبةِ مَن يُسابقون أو يعيقون

سياراتِ الإسعافِ بل إن بعضاً من

المُسعفين تصلُ الوقاحةُ بالبعضِ إلى مضاربتِهم.

* ومن تجربةٍ متعددةٍ منذُ عامٍ

عند نقلِنا لوالدتي - يحفظها الله - بعد

إصابتِها بنزيفٍ حادٍ في الدماغِ أقعدَها عن الحركةِ

من وإلى المستشفى شاهدتُ العجبَ العُجاب

كما سمعتُ من المسعفين سواءً

السائقين أو المُسعفين الطبيين

من القصصِ ما يشيبُ الرأسَ

فلا نظامَ يحميهم ولا مجتمعَ يحترمُهم

ولا شيءَ من ذلك أبداً

فهم في يدِ الرحمن.

* إن الله يزعُ بالسلطانِ ما لا يزعُ بالقرآنِ

وهذا يستدعي إيجادَ نظامٍ صارمٍ وحازمٍ

يوفِّرُ أولاً الحصانةَ لرجالِ الإسعافِ

سائقين ومُسعفين

ثم إيجادَ مسارٍ خاصٍ على أقلِّ تقديرٍ

في الطرقِ السريعةِ والشوارعِ الرئيسيةِ الكُبرى

وهذه ليست مثالية بل محتملة التطبيقِ والتنفيذِ

كما لابدَّ من حملاتٍ توعيةٍ كُبرى

لإقناعِ المجتمعِ بأهميةِ إفساحِ المجالِ للإسعافِ

واحترامِ مهمَّتِه وخطورةِ إعاقتِه أو تأخيره

حتى نساهمَ بعد قدرِ الله في حفظِ الأرواحِ

وتخفيفِ آلام المصابين والمرضى

وكلُّ ذلك يسيرُ لو وجدنا النيةَ الصادقةَ.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store