Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

احذر المخادعين

للحوار بقية

A A
الحياة مسرح كبير، ولابد أن تلتقي فيه بالعديد من الممثلين، وعليك أن تحذر المخادعين منهم، وهو أمر ليس بالسهل، لأنَّنا بشر وفينا عاطفة، وفينا ضعف، ومع ذلك هناك ستة مواقف توضح لك حقيقة المخادعين الذين يجب أن تحذرهم؛ لأنهم لن يضيفوا لك شيئًا، بل قد يستغلونك.

الأول، التطاول والإهانة: يحاول إهانتك والتقليل من شأنك، والأسوأ لا يبادلك المشاعر ولا تسمع منه كلمة طيبة، يخدعك بأنك مقصر، ويلوى الحقائق لذلك، ويجبرك على الاعتذار.

الثاني، التقلب: الشيء الغريب فيهم المزاجية وسرعة التقلب بين الرضا والغضب، فالمشاعر المزيفة لا تصمد طويلاً، والجانب الطيب هش، تلقى منهم كلمة طيبة سرعان ما يشعلون نار الغضب والجدال معك على أقل سوء فهم يحدث بينكما.

الثالث، استغلال طيبتك: كل شخص لديه جانب طيب، ويحاول المخادع أن يستغل هذه الطيبة عندك، لأقصى حد ممكن، ويستدر العطف واللين في داخلك، ولكن فقط لتحقيق مصالحه.

الرابع، ضيق الصدر: لا يتحملون كلمة عتاب واحدة منك ولو تجرأت وقلتها قلبوا عليك الأول والآخر ولا يهدأون إلاّ باعتذار شديد منك، وينسون أن الحياة أخذ وعطاء، وأن العلاقة لا تستديم إلاَّ بالعتاب والصفح والغفران.

الخامس، الازدواجية: أمام الناس شيء وفي الخلوة شيء آخر، يتطاولون عليك أمامهم ويهزأون، غير عابئين بكرامتك، ولا مشاعرك، وكأنهم يقصدون الإذلال العلني، وبعدها للأسف، لا يترددون من الاعتذار لك لاحقًا.

السادس، تضخيم النقد: لست كاملاً، والكمال لله تعالى، ولكن تطبّع هؤلاء المخادعين على تضخيم ما يرد عنك من نقد من الناس، ويشككونك بنفسك، بحجة ناقل الكفر ليس بكافر، فيحلو لهم نقل كل الأخبار السيئة عنك، وتكبير تأثيرها، لتصغر أمامهم.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

أناس حولنا نعتقد أنهم قريبون منا لكنهم مخادعون، والسبب أنهم يُغلِّفون مشاعرهم الحقودة بمجاملات زائفة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store