Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ديربي العاصمة والشتوية

No Image

خط المنتصف

A A
ديربي النصر والهلال جاء مشوِّقًا، وقويًّا، وذا صبغة تكتيكيَّة عالية، من وجهة نظري، كان زوران هو نجم اللقاء بالتكتيك المحكم الذي لعب به، وعطَّل به عمق الهلال، وأطرافه، فلم يستطع رامون دياز أن يجد لكتيبته الهجوميَّة منفذًا إلى مرمى النصر، إلاَّ من بعض الهجمات البسيطة، التي جاءت من الأطراف، وشكَّلت خطورة نسبيَّة على مرمى النصر.

الأخطبوط زوران زرع لاعبيه في كل زاوية، وركن ومنطقة في الملعب، فلم يستطع دياز أن يجد للاعبيه منفذًا لمرمى الخصم، وقَاسَمَ زوران نظيره دياز الاستحواذ، والسيطرة، والفرص، فجاءت نتيجة التعادل عادلةً ومنصفةً.

نتيجة الديربي ليست مجدية للنصر؛ لأنَّها أبقت على فارق الخمس نقاط بينه وبين المتصدِّر، إلاَّ أنَّها جاءت مفيدة جدًّا للاتحاد الذي لم يتردد في اقتناص الفرصة، فتغلَّب في اليوم التالي على الفتح؛ ليعتلي سلَّم الترتيب، وينصِّب نفسه بطلاً للدور الأول من دوري جميل، فيما تقدَّم الأهلي خطوة ليصبح ثالثًا في سلم الترتيب.

نتيجة لقاء العالمي، والزعيم أبقت على حظوظ الأربعة الكبار في المنافسة على الدوري بنفس القدر، فهذا التعادل ساوى في النقاط بين الأول والثاني، وجعل الفارق النقطي بين الأول والرابع لم يتعدَّ خمس نقاط.

كما خلص الديربي إلى أن الهلال الذي اكتسح الفرق بقوة في الخمس مباريات الأخيرة، وأذهل الجميع بمستواه وقوّته ليس صعب المنال، بل بالإمكان اقتناص نقاط هامَّة منه كما فعل زوران.

ثلاث عشرة جولة قادمة تمثِّل الدور الثاني من دوري جميل، ستكون طاحنة، وكل نقطة ستكون ثمينة جدًّا، وقد تؤثر بشكل كبير على ترتيب كل فريق، وستستمر المنافسة بقوة حتَّى الأنفاس الأخيرة من عمر المسابقة وهو ما توقعته في مقالي بداية الدوري.

وأهم خلاصة لنتيجة ديربي العالمي والزعيم، أنَّها فتحت باب الأمل للفرق المتنافسة، وخلطت الأوراق من جديد، وستدفع جميع الأندية إلى التحرُّك بقوَّة لدعم فرقها في الفترة الشتويَّة باستقطابات ترفع من كفاءتها الفنيَّة، وتزيد من قوَّتها في الميدان؛ حتَّى تستطيع المنافسة على البطولة لفرق المقدمة، وحتَّى تستطيع النجاة من الهبوط لفرق الوسط، ومؤخَّرة الترتيب.

ديربي العالمي والزعيم كان جميلاً ومثيرًا، والأهم من جماله وإثارته أن نتيجته أشعلت ذروة المنافسة، وعلَّقت الجرس من جديد، وفتحت الباب لمن لديه قول آخر، وأؤكد مرَّة أخرى أن الشتوية، وما سيطرأ على كل فريق فيها من تعديلات، وتغييرات، وتطويرات سيكون لها أكبر الأثر في تحديد مصير بطل الدوري، والحائز على كأس خادم الحرمين، وكأس ولي العهد.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store