Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
فالح الصغير

الترحيب الشعبي بالسلطنة

A A
• أهل الخليج بيت واحد منذ زمن طويل ،جمعتهم الأخوة في السراء والضراء على الرغم من العواصف التي هبت على الخليج في مراحل تاريخية متعددة ، المواقف أثبتت عمق الترابط الأخوي الخليجي وما الوقفة القوية الواضحة خلال احتلال الكويت إلا صورة ناصعة من علاقات الأخوة والدم والمصير المشترك ، مهما حاول من يسعون للفتنة ونشر الخلاف والفوضى بين دول الخليج وعلى أرضه فإنهم سيفشلون لأن الخليج أهل وأخوة وجسد واحد، يشعرون ويقفون مع بعضهم البعض في ترابط تاريخي متماسك .

• لذلك جاء الترحيب الشعبي الكبير في انضمام سلطنة عمان للتحالف الإسلامي ليجسد التكاتف الخليجي والقلب النابض بالحب لأن الأخ لأخيه فهم يقفون صفاً واحداً أمام كل من يريد البيت الخليجي بشرٍّ ، بالمقابل كان الغضب الإيراني واضحاً متصاعداً من انضمام السلطنة للتحالف حيث أصبحت العضو 41 ،ارتفعت الأصوات المنددة والرافضة له لأنها لا تريد أي تكاتف وأخوة خليجية . من حق أهل عمان ألا يعتبروا ذلك عودة للبيت الخليجي لأنهم في الأساس لم يخرجوا منه ، فهم يبقون في إطار البيت مترابطين أقوياء به وبهم.

• مجلس التعاون لدول الخليج العربي أكد خلال مسيرته منذ إعلانه بداية الثمانينات من القرن الماضي حقيقة تاريخية أن الخليج العربي بيت واحد وقوة متماسكة أثبتت المواقف والأحداث أنه البيت العربي الصامد أمام التحديات وأن كل ما أعلن في زمن مضى بين دول عربية مجرد شعارات انتهت في وقتها ولم يبق الا البيت الخليجي الذي لابد أن يصل الى اتحاد أكثر قوة من أجل أمن وأمان المنطقة والعالم .

يقظة :

• أوضحت الزيارة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقدار ما يُكنه قادة ومواطنو دول مجلس التعاون من محبة وتقدير واحترام للمملكة العربية السعودية، وكانت الزيارة تجسيداً لواقع تاريخي واجتماعي وثقافي يربط بين شعوب هذه الدول. حيث تتميز دول مجلس التعاون بعمق الروابط الدينية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية. فما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة كوحدة الهدف والمصير المشترك، يثبت بوضوح تام التحالف بين الدول الأعضاء، والتعاون البنّاء والعلاقات المتينة بين مواطنيها.

أسهم التجانس بين دول المجلس في تمكين دُوله من تبني مواقف موحدة تجاه القضايا السياسية، وبناء سياسات ترتكز على مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، واحترام سـيادة كل دولة على أراضيها ومواردها، واعتماد مبدأ الحوار السلمي وسيلة لفض المنازعات، الأمر الذي أعطى مجلس التعاون قدراً كبيراً من المصداقية، بوصفه منظمة دولية فاعلة في هذه المنطقة الحيوية للعالم بأسره.

د محمد المقرن

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store