الدواعش « مجرمون « في الأصل

كشف تقرير دولي عن تنظيم «داعش» نشره مُلحق الرسالة بصحيفة المدينة في عددها (19637) وتأريخ 29/4/1438هـ أن57% من المنتسبين إليه من أرباب السجون، وطبقاً لدراسة للمركز الدولي لدراسة التطرف والعنف السياسي، فإن ما يقرب من الخمسة آلاف أوروبي انضموا خلال السنوات الخمس الأخيرة، وهذه النسبة المُخيفة يُعضِّد خطورتها ما أكدته دراسة حديثة صادرة عن البنك الدولي تحت عنوان «الاندماج الاقتصادي والاجتماعي للوقاية من التطرف» التي بيِّنت أن تنظيم داعش لم يجلب مقاتليه الأجانب من أبناء الطبقة الفقيرة أو المهمشة تعليمياً إنما فعل العكس، حيث اتضح من المستوى التعليمي لـ3803 من عناصره أن نسبة 1.3% فقط هي نسبة الأمية في صفوف التنظيم من الأجانب، بينما بلغت نسبة الحاصلين على الشهادة الثانوية43.3%،في مقابل25.4%من الذين اجتازوا المرحلة الجامعية، و13.5%ممن اجتازوا المرحلة الابتدائية، فيما لم يُصرِّح16.3%بمستواهم التعليمي، كما أظهرت الدراسة أن الأجانب المنضمين لصفوف داعش والقادمين من دول إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هم الأكثر تعليماً مقارنة بنظرائهم من الجنسيات الأخرى، وأوضحت الدراسة أن أسباب انضمام هذه الشريحة لداعش مختلفة ومتنوعة، فبعضهم يسعى إلى الموت والبعض الآخر يرغب في القتال، بينما يرغب أصحاب المستوى التعليمي المرتفع مساعدة التنظيم إدارياً، وبحسب الدراسة فإن المستوى التعليمي المرتفع يتناسب طردياً لـ «داعش» مع الرغبة في تنفيذ العمليات الانتحارية.
وباستقراء الأرقام الإحصائية التي قدمها التقرير فإن تشكيل أكثر من نصف التنظيم من خريجي السجون يؤكد النزعة المتأصلة لإثارة (الفوضى الخلاَّقة) التي نادت بها وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس في الوطن العربي بهدف إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط الجديد حيث أوكلت المهمة إلى الصهيوني جاريد كوهين مؤسس منظمة موفمنتس لتدريب وجمع النشطاء حول العالم ، بينما تعكس إحصائيات دراسة البنك الدولي أن التنظيم لم يقم على استخدام الجهل كسمة للمنظمين له، بل استهدف المتعلمين حيث مثَّل 69% من أعضائه حملة الثانوية والجامعة، مما يعني أننا أمام تنظيم يعرف أهدافه تماماً ويُخطط لتحقيقها بشكل واعٍ.!!