Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الجهني لـ المدينة : نتطلع لإسهام صناعة المعارض والمؤتمرات بنسبة 2% من إجمالي الناتج المحلي

No Image

في مؤتمر صحفي للتعريف بأعمال المنتدى السعودي الرابع بالمدينة المنورة

A A
أكَّد المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، عبدالله سلمان الجهني، أنَّ المملكة تحتضن نسبة كبيرة من حجم الاستثمارات الموجهة لتعزيز صناعة المؤتمرات والمعارض التي تؤهلها للمنافسة في هذه الصناعة الرائدة، بالإضافة إلى المقوِّمات الأخرى التي تزخر بها مدن المملكة، وقال رئيس اللجنة التوجيهيَّة للمنتدى السعودي الرابع للمؤتمرات والمعارض، المزمع تنفيذه في المدينة المنورة خلال الفترة 19-21 فبراير الجاري، بالتزامن مع انطلاق فعاليَّات المدينة المنوَّرة عاصمة للسياحة الإسلاميَّة، ردًّا على استفسار لـ»المدينة»: إنَّ البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض يسعى إلى قياس الأثر الاقتصادي لهذه الصناعة، ورصد نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الذي يمثِّل -تقريبًا- في الفترة الحاليَّة حوالى 0.5%من الناتج المحلي، ويعمل البرنامج بطاقة الأداء المتوازن للوصول إلى نسبة مرتفعة تشكل 2 %من إجمالي الناتج المحلي بحلول العام 2020م.

وأشار على هامش المؤتمر الصحفي، الذي عُقد صباح أمس، للتعريف بالمنتدى إلى ان المملكة شهدت خلال العام 2016 نسبة نمو في حجم الفعاليَّات التي تشمل على تنظيم المعارض والمؤتمرات بنسبة تشكل نحو 12%، فيما رصد البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات تنظيم 500 فعاليَّة نفذتها الجهات الحكوميَّة والأهليَّة بالمملكة خلال نفس الفترة، فيما بلغت حصة المدينة المنوَّرة من صناعة هذه المؤتمرات والاجتماعات نسبة 4%على مستوى المملكة، ويعمل البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات على زيادة هذه النسبة للمنطقة التي تأتي في المرتبة الرابعة من الناحية السكانيَّة.

ونوَّه مسؤولو البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات إلى أن الإحصائيَّات تشير بأن عدد المؤسَّسات التي حصلت على تراخيص في نشاط تنظيم المعارض والمؤتمرات في المملكة بلغ في نهاية العام 2016 نحو 539 منشأة، بزيادة تقدر بـ134%عن العام 2015 وهو الأمر الذي يوضح مستوى الإقبال لدى المستثمرين الجُدد في المشاركة بصناعة المؤتمرات والمعارض في المملكة، فيما سيشرع البرنامج إلى وضع نظام متكامل لتصنيف تلك المنشآت بحسب درجات الاحترافيَّة في هذه الصناعة الرائدة.

تسليط الضوء على المقومات

قال رئيس اللجنة الوطنيَّة للمعارض والمؤتمرات عبدالله بن سلمان الجهني في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: إنَّ الهدف من تدوير هذه النوعيَّة من المنتديات بنسخها السابقة التي أقيمت بمحافظة جدَّة، ومنطقتي الرياض والشرقيَّة، وتستعد الآن المدينة المنوَّرة لاحتضان هذه الفعاليَّات برعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، هو لتسليط الضوء على المقومات التي تحظى بها تلك المناطق، بالإضافة إلى العمل على تعزيز صناعة المؤتمرات والمعارض في العديد من مدن المملكة.

واشار إلى أنَّ البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات اعتمد التعريف العالمي لهذه الصناعة، والتي تأخذ العديد من الأشكال التي تتضمَّن أيضًا المعارض بأنواعها سواءً كانت التجاريَّة أو الاستهلاكيَّة أو الخيريَّة أو التعريفيَّة، بالإضافة إلى المؤتمرات بمسمَّياتها المختلفة والندوات والمنتديات والمحاضرات والملتقيات، إلى جانب الاجتماعات المؤسَّسيَّة أو الاجتماعات وورش العمل والدورات التدريبيَّة». واعتبر المشرف على البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض إقامة هذا المنتدى في نسخته الرابعة بالمدينة المنوَّرة فرصة مميَّزة للالتقاء بأكبر عدد من روَّاد صناعة المؤتمرات والمعارض، وقال: «احتضن المنتدى خلال نسخة السابقة أكثر من 1500 مختص، وجرى تبادل المعلومات والأفكار وطرح التوصيات في ختام الجلسات العلميَّة، وإطلاق عدد من المبادرات والتي كان من أهمها مبادرة لتأسيس الأكاديميَّة السعوديَّة لإدارة المعارض والمؤتمرات، والتي سترى النور قريبًا، بعد أن تبلورت هذه الفكرة لتصبح اليوم واقعًا يهدف إلى تطوير الكوادر الوطنيَّة لإدارة هذه الصناعة الرائدة، ابتداءً من العام الدراسي المقبل بمشيئة الله»، منوِّهًا بأنَّ عقد المنتدى في المدينة المنورة يأتي متزامنًا للاحتفال باختيارها عاصمة السياحة الإسلاميَّة 2017م.

عقب ذلك استعرض المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات المهندس طارق بن عبدالرحمن العيسى عضو اللجنة التوجيهيَّة للمنتدى، مُجمل البرنامج العلمي للمؤتمر الذي سينطلق خلال الفترة 19-21 فبراير الجاري، بالإضافة إلى الجلسات وورش العمل التي تشتمل على اللقاء مع قادة مستقبل هذه الصناعة وقال: «اعتمدت اللجنة الاشرافيَّة للبرنامج برئاسة سمو رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والتراث الوطني مُناقشة مستقبل صناعة الاجتماعات ضمن رؤية المملكة 2030، وتعزيز صناعة المؤتمرات والمعارض، والخروج بتوصيات أكثر فعالية لتعزيز تلك الصناعة بالتعاون مع شركاء البرنامج من خلال فعاليات المنتدى السعودي الرابع للمؤتمرات والمعارض المزمع تنفيذها بالمدينة المنوَّرة التي تشتمل على 5 جلسات علميَّة، و7 ورش عمل، بالإضافة إلى تنفيذ مناسبة يوم الجمعيَّات السعوديَّة، ولقاء قادة المستقبل بمشاركة 41 متحدثًا من داخل المملكة، بالإضافة إلى عدد من المشاركات الدوليَّة.

ونوَّه إلى أنَّ الجلسات العلميَّة لفعاليَّات المنتدى في يومه الأوَّل التي ستكون حافلة بالعديد من المشاركات، حيث ستحظى إحدى الجلسات بمشاركة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس العام لهيئة السياحة والتراث الوطني، لاستعراض التوجُّهات الإستراتيجيَّة لتطوير صناعة الاجتماعات السعوديَّة، بما يتحقق مع رؤية المملكة 2030، وكذلك مشاركة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنوَّرة بفعاليَّات الجلسة الثالثة المزمع إقامتها تحت عنوان «اجتمع في المدينة المنوَّرة» لتسويق المنطقة كوجهة جديدة للمعارض والمؤتمرات. وبيَّن العيسى في ختام كلمته بأنَّ صناعة الاجتماعات ستساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030م، لتنويع القاعدة الاقتصاديَّة، وتوليد الفرص الوظيفيَّة للمواطنين، وتعزيز التبادل التجاري، واستقطاب رؤوس الأموال، ونقل التكنولوجيا والمعرفة، وتطوير القدرات البشريَّة».

واستعرض يحيى العبود، مُمثل الهيئة العامَّة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة المنوَّرة، في كلمة ألقاها نيابة عن المهندس خالد الشهراني مدير سياحة المنطقة، خطة الهيئة في تعزيز مكانة المدينة المنوَّرة في مجال المعارض والمؤتمرات، مستشهدًا بدراسة حديثة كشفت بأنَّ المدينة المنورة تُعدُّ من أهم مدن المملكة في استقطاب سياحة الأعمال، وإقامة المعارض والمؤتمرات، وذلك من خلال استطلاعات للرأي استهدفت شريحة معيَّنة من المهتمين في قطاع المعارض والمؤتمرات».

واعتبر العبود إنشاء مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات والمعارض بالمدينة المنوَّرة قيمة مضافة جديدة في صناعة الاجتماعات والمؤتمرات بالمملكة بشكل عام، والمدينة المنوَّرة بشكل خاص، إلى جانب المكانة التي تحظى بها مدينة الرسول في قلوب جميع المسلمين.

وقال: «سيقام في المدينة المنوَّرة ضمن فعاليَّات عاصمة السياحة الإسلاميَّة 2017 نحو 12 معرضًا، بالشراكة مع البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض، بالإضافة إلى العديد من الهيئات الحكوميَّة والمؤسَّسات الخاصَّة ونتمنَّى بأن تضيف هذه المناسبة، وجميع الفعاليَّات المصاحبة لها وهجًا جديدًا يُضاف إلى توهجها».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store