اعتادت الدول والشعوب أن تجعل لها مهرجانات للتعريف بثقافتها ، وحضارتها ، مثل : الثقافة الشعبية والتراثية و غيرها .
وتزخر بلادنا بحضارة متنوعة عريقة منذ الأزل السحيق ؛ لذا أرادت حكومتنا إبرازها عن طريق المهرجان الوطني للثقافة والتراث الجنادرية منذ عام 1405 للهجرة ، والذي تنظمه وزارة الحرس الوطني . وهو مهرجان تراثي ثقافي علمي ، يعرض فيه تراثنا الشعبي والثقافي ، ومنجزاتنا الحضارية بكل أطيافها ، وفي السنوات الأخيرة شاركت فيه دول الخليج العربية .
و يدعى فيه في كل عام مئات الضيوف من داخل المملكة و خارجها ؛ لكي يتعرفوا على بلادنا ، وينقلوا صورة حسنة عنها في بلدانهم وشعوبهم . وفي مهرجان السنة الواحد و الثلاثين دعي إليه حوالي ثلاثمئة شخصية من السياسيين ، و المثقفين ، والإعلاميين ، وغيرهم من خارج المملكة وهذه سنة حسنة ، فهناك دول تستضيف مئات الطلاب الأجانب ؛ ليتعلموا في جامعاتها مجاناً ، وكذلك تفعل بلادنا . ومعظم السعوديين لم يزوروا الجنادرية ، ويتمنون زيارتها فياحبذا لو تقوم الجهات الحكومية والأهلية المشاركة في المهرجان باستضافة بعض منسوبيها على حسابها ؛ تكريما لهم على إنجازاتهم ، والأولى أن تطبق هذه الفكرة وزارة التعليم بتنظيم رحلات لبعض الطلاب المتفوقين تكريماً لهم ، و تشجيعاً لغيرهم ؛ لكي يطلعوا على طريقة حياة أجدادهم في الماضي ، ويقارنوا بينها وبين حياتنا الحالية . وكذلك يمكن تنظيم رحلات مخفضة إلى الجنادرية من قبل الخطوط السعودية والنقل الجماعي وغيرهم .
إن إبراز تراثنا وحضارتنا واجب وطني علينا إبرازه بكل الوسائل الممكنة خاصة للمواطنين.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
