Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سامي سعيد حبيب

اليورانيوم المنضّب مرة أخرى

A A
في عالم القطب الأوحد شهد العالم العديد من جرائم الحرب الأمريكية ضد الشعب العراقي إبّان الحرب الأمريكية الثانية على العراق في مارس 2003 م كمثل استخدام الفسفور الأبيض المحرم دولياً للفظائع البشعة التي يوقعها بالجسم البشري ، وكمثل استخدام قذائف اليورانيوم المنضّب المخترق للدبابات وللمدرعات والذي هو بكل تأكيد ضمن أسلحة الدمار الشامل وتستمر تأثيراتها المسممة للبيئة و الأحياء لآلاف السنين ، وكذلك استخدام أسلحة غير تقليدية كمثل أسلحة النبضات الكهرومغناطيسية التي جرّبت في معركة الفلوجة. وتضاعفت كثيراً حالات العراقيين الذين يصابون بشتى أنواع السرطان لا سيما في الأجنّة والمواليد و الأطفال عموماً. كل ذلك الدمار بحجة محاربة الإرهاب و الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وسواهما التي يطلق عليها الغرب الحركات الجهادية والتي قام بتأسيسها الغرب دون ريب فهي من صنائع الغرب ذاته يبرر بها مهاجمة بلاد المسلمين والشعوب المسلمة واحتلالها وتفتيتها جغرافياً وسياسياً وتغيير تركيبتها الديموغرافية ( سكانياً ) و التدمير المتعمد عمرانياً وللبنية التحتية لصالح إسرائيل و الغرب.

والجديد في الأمر هو ظهور تسريبات معلوماتية من البنتاجون تؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية قد لجأت إلى استخدام اليورانيوم المنضّب كرّة أخرى في سوريا على زعم أنها استهدفت بها داعش ، الأمر الذي يظهر مدى استعداد الدول الغربية على شن حروب الإبادة ضد الشعوب و الثقافات الأخرى ، فقد قامت مثلاً الإدارة الأمريكية في 6 و 9 أغسطس 1945 بضرب هيروشيما وناجازاكي اليابانية بالقنابل الذرية وأفنت في ثوان ٍ قرابة المليون إنسان من المدينتين علماً بأن ذلك بعد أن قام الإمبراطور الياباني بتوقيع وثيقة الاستسلام بشهر كامل كما يرى جمع من المؤرخين الأمريكيين أنفسهم ، كما تسببت الحربان العالميتان في قتل 70 مليون إنسان على كل الجبهات .

المشروع الغربي يهدف إلى استئصال شأفة المسلمين في المنطقة وإنهاء دورهم الحضاري وربما تهجيرهم نسبة كبيرة من سكان المنطقة من العرب السنّة أوتمزيق وجودهم الى الصحاري والقفار بعد أن ثبت لدى العلماء الغربيين بأن الأرض ستمر بعهد جليدي مصغر يمتد من هذا العام 2017 م و حتى 50 سنة قادمة وليس للاحتباس الحراري الكربوني كما ظهر في فضيحة جامعة « إيست أنجلا « البريطانية و التي أطلق عليها «كلايمت قيت» وقيام البعض من أساتذة تلك الجامعة بتزوير البيانات الخاصة بالاحتباس الحراري لصالح اللجنة العالمية عن الاحتباس الحراري برئاسة المرشح الرئاسي الأمريكي آل قوور مما سيحيل القارة العجوز إلى بقاع غير صالحة للعيش فيها الا بتكلفة عالية جداً ، مما يشير إلى وجود نوايا ومخططات لنزوح أوربي نحو الجنوب.

أليس من العجيب أن يقوم الإعلام الغربي بإلقاء اللوم على جميع أطراف الصراع المسلح في سوريا وهذا دون ريب يساوي بين الجلاد الغازي والضحية ليطيل أمد الحملة التدميرية الروسية وتمكينها بإيقاع أكبر قدر من الاقتتال البيني بين المقاتلين السنة بينهم البين. وأنه يعطي الانطباع بأن الغرب مصمم على إنهاء داعش والحقيقة غير ذلك فداعش كيان مطيع لتنفيذ مطالب الغرب .

السعودية وتحت القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد أبدت استعدادها لإرسال قوات أرضية إلى سوريا بالتعاون مع الحلف الدولي لمحاربة داعش كما صرح بذلك وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الثلاثاء الماضي أثناء مؤتمر صحفي بألمانيا، وهي خطوة نحو انتزاع المملكة الاحترام للدين الإسلامي الحنيف وللحضارة الإسلامية ، و أن الإسلام هو دين الرشد والرحمة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store