Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سالم بن أحمد سحاب

آخر العجب مِن إعلام مَن حَشَد!

ملح وسكر

A A
مع مرور كل يوم يزداد لغز داعش غموضًا وتعقيدًا، فليس من دولة في هذا الكوكب إلاّ وقد أعلن «داعش» عدوا إرهابيًا فاجرًا سلاحه القتل وسلوكه العنف وغايته تدمير الإنسان وحرق الأرض. ومؤخرًا قيل: إن لدى داعش طائرات عسكرية بدون طيار (مسيرة من بعد) يستخدمها في حربه ضد الجيش العراقي وحشده الشعبي، إضافة إلى قوات التحالف (الحياة 10 فبراير).

فعلا ذلك شيء عجاب بامتياز! من يخطر في باله أن لدى داعش أسطول من الطائرات (المسيرة)، التي يستخدمها ضد (قوات التحالف)!! السؤال عن المصادر التي تزود هذه الفئة الباغية بهذه الطائرات المتقدمة؟ أم هل لديها مصانع لإنتاج هذه الطائرات، في حين تعجز معظم دول العالم عن إنتاجها بالرغم من كل الموارد المتاحة لها؟!

وقبل السؤال عن المصانع، هل لدى داعش الموارد المالية الكافية لشراء هذه الطائرات بافتراض أن لا مصانع لديها، لأن المصانع ستكون عرضة (للقصف الجوي)، الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية رائدة التقنية العسكرية المتطورة!!

أم تراها كذبة أخرى يُروِّج لها إعلام الجيش العراقي، الذي تقوده مليشيات الحشد الشعبي؟! والهدف طبعًا تضخيم أسطورة داعش.

من يصدق أن داعش تملك طائرات (مسيرة) مع كل هذا الحصار الدولي والتحالف الدولي والتخطيط الدولي؟؟ أحيانًا أشعر أنه (الكذب الدولي) ولا شيء غيره!

الاحتمال الآخر هو أن طرفًا من أحد أطراف (الدولي) هو الذي يزود داعش بهذه الطيارات (المسيرة)، بل ربما هو يوجهها نيابة عنه لتضرب أهدافًا مرسومة بعناية. إنها مكائد غربية وصفوية مجوسية بامتياز، بدأت منذ لحظة إخلاء الموصل من جيش عراقي قوامه 60 ألف جندي هربًا من 6 آلاف عنصر داعشي! من يصدق ذلك؟ وكيف يصدّقه؟

إنه مكر كُبّار، وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال!!

ولعلّ في بوادر التحالف التركي الخليجي الأخير مؤشرات تبشر بخير كبير، وتؤذن إن شاء الله بتعاون يواجه الكيد الغربي الصفوي الخطير.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store