شكا عدد من الأسر المنتجة من استغلال بعض المحلات التجارية لهم وفرض رسوم شهرية عليهم تتراوح ما بين 400 الى 1000ريال مقابل إيجار «رف» داخل المحل، حيث يشترط أصحاب تلك المحلات الدفع مقدمًا بهدف ضمان حقوقهم دون النظر لمبيعات الأسرة، التي دعت غرفة التجارة لتخصيص أماكن لعرض منتجاتها، مقابل هامش ربح مناسب.
التقت «المدينة» خلال جولة ميدانيًا بعض الأسر المنتجة، حيث قالت أم محمد «بائعة»: إن بعض المحلات التجارية تستغل الأسر المنتجة تحت غطاء دعمهم، لا سيما أن تلك الأسر تدفع إيجارًا شهريًا للرف الواحد يبلغ نحو 1000 ريال، فيما لا تحقق أرباحًا تضاهي القيمة الإيجارية.
ودعت إلى توحيد أماكن مخصصة للأسر المنتجة من قبل وزارة العمل أو الغرف التجارية، مقابل هامش ربح مناسب، لحمايتهن من استغلال أصحاب المحلات التجارية.
فيما ذكرت فاطمة حسين «مختصة في صناعة الحلوى: «إن الأسر المنتجة تواجه حربًا من قبل أصحاب المحلات والشركات المخصصة في تجهيز الحلويات، خاصة أنهن يتعرضن لمضايقات في المهرجانات والفعاليات، بسبب ضعف إمكانيات الأسر في الدعاية والترويج، فضلًا عن عدم دعم المنظمين في بعض الأحيان.
وقال فائز الحربي، عضو مجلس إدارة غرفة جدة: إن الأسر المنتجة بحاجة للدعم، فضلًا عن حاجتها لقوانين تضبط الأسواق، ويراعى فيها الجوانب الصحيَّة والماديَّة معًا، بالإضافة إلى وجود رقابة عليهم بجانب المحلات التي ترفع إيجارات الرفوف.
وأضاف بأن تلك المشروعات جلبت مصدر دخل للأسر المنتجة، في ظل متطلبات الحياة اليومية.
من جهتها أفادت جمعية البر بمحافظة جدة بإنها تدخل الأسر المنتجة في برنامج إقراض متدرج بطريقة ميسرة وبدون فوائد تساعدهم على إقامة مشروعات تجارية متناهية الصغر، داخل منازهلم بهدف زيادة دخلهم وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضافت الجمعية، أن البرنامج يهدف لرفع المستوى المعيشي لأفراد الأسرة من النواحي الاقتصادية والتعليمية والصحية، فضلًا عن إكساب الأفراد مهارات فنية وحرفية، مشيرة إلى أن عدد الأسر المستفيدة بلغ نحو 1539 أسرة في العام قبل الماضي، فيما بلغ إجمالي القروض 7.976.500 ريال.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
