Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ابحث عن التوازن في الحياة

No Image

A A
إذا كنت تحتاج المزيد من الوقت من أجل أقاربك أو أطفالك الصغار، وإذا كنت تحتاج إلى وقت لتنمية ذاتك أو للتفكير والاسترخاء والاستمتاع بالحياة، فأنت في حاجة للعمل على ابتكار خطة تراعي حاجتك، ثم تكون بعد ذلك في حاجة للتفاوض من أجل نقل هذه الخطة إلى حيز التنفيذ، وبالنسبة للتوازن في العمل والحياة فإن هذا يعني أنه ليس هناك من شخص مضطر إلى أن يظل أسيراً في دور مألوف أو مقيد بطريقة حياة معينة، وهناك طرق ومهارات موثوقه وناجحة من أجل تغيير الكيفية التي ترى بها الأشياء فتغيير بسيط في الإدراك يمكن أن يحدث فارقاً هائلاً .

فعجلة الحياة وهي عبارة عن دائرة كبيرة مقسمة إلى عدة تقسيمات وكل تقسيم يمثل جانبًا من مجالات الحياة ومن الأهمية بمكان أن يتم الاعتناء بكل جانب من جوانبها لكي تسير حياة الفرد بالشكل الأمثل، وبشكل متماثل دون الرجوع إلى جانب على حساب تهميش الآخر، فهدف عجلة الحياة هو تحقيق التوازن في الحياة حيث لا يخفى على أحدكم أهمية تحقيق هذا التوازن للحصول على حياة هادئة وسعيدة وهذه العجلة مقسمة إلى 8 أقسام وهي:

1- الجانب النفسي: هل أنا سعيد- هل أعاني من اكتئاب في الحياة - هل أنا دائم التفكير والحزن واليأس..الخ.

2- الجانب الروحي: ويعني مستوى الإيمانيات لدي وعلاقاتي بخالقي ومدى التزامي بالطاعات والعبادات .

3- الجانب العقلي: أي مستوى المعرفة والثقافة والتعليم .

4- الجانب الاجتماعي: علاقاتي مع أقاربي وصلة أرحامي وأصدقائي .

5- الجانب الأسري: علاقاتي مع أسرتي، أمي وأبي وإخواني وزوجتي وأبنائي كيف هي؟.

6- الجانب المالي: يتعلق بوضعي المالي هل هو جيد أم ضعيف؟.

7- الجانب الجسدي: ويقصد به صحتي وخلوي من الأمراض.

8- الجانب المهني: ويعني طبيعة عملي ووظيفتي ومدى رضاء المؤسسة أو المدير عن أدائي.

وهذا يعني أن حياتنا لن تسير بشكل صحيح إلا حينما نحقق التوازن في كل المجالات التي ذكرناها أنفًا.

أعرف من الناس من يهتم فقط بالجانب المهني ويجعل كل تركيزه وأوقاته في العمل على حساب الأسرة والصحة والعبادات وغيرها من جوانب الحياة الأخرى فلا يكاد يراه أبناؤه أو أهله بسبب انشغاله الدائم والمستمر مما يسبب خللاً لديه في حياته الأسرية كما أنني أجد من الناس من ينهمكون في أعمالهم ليل نهار على حساب صحتهم حتى يصاب المسكين بمرض مفاجئ يقعده عن هذا العمل لماذا لأنه فضل الجانب المهني على جانب الصحة فخسر هذه وذاك ونقيس بهذا المثال على باقي الجوانب الحياتية.

وبناءً على ما سبق فإن تحقيق التوازن في حياتنا مطلب أساسي يسد أمامنا أبواب من العقبات والمشكلات التي يمكن أن تواجهنا في أعمالنا ووظائفنا وتعاملنا مع الآخرين.

تقول ديبورا توم في كتابها (ابحث عن التوازن) لكي تحقق التوازن في العمل وفي الحياة عليك بثلاثة أشياء وهي: (إدراك الذات، إحداث التغيير، الحفاظ على التوازن).

وترجح أن فشل بعضهم في إيجاد التوازن سببه الأساسي الضغوط المتزايدة في حياتنا وللسيطرة على هذه الضغوط يجب اتباع التالي: قم بتنمية صمتك ولياقتك، وتكوين شبكة علاقات داعمة، كن حاسماً في تحديد الأولويات في جدولك الزمني، اقتطع وقتًا لنفسك، راجع وسيطر على أفكارك.

وأخيرًا استنشق الهواء بعمق للحظة واسترخِ وأنت تزفر وتخيل نفسك بعد سنة من الآن وقد تحقق لك توازن أفضل في حياتك.

magdy.safwat@al-madina.com

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store